أعلن الناطق باسم الخطة الأمنية في بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي أمس اعتقال"المدعوة سميرة أحمد جاسم الملقبة أم المؤمنين، ومهمتها إعداد الانتحاريات"، مشيراً الى أن"اعتقالها تم في 21 كانون الثاني يناير الماضي في وكر إرهابي"، لم يحدد موقعه. وأكد"اعترافها بالمسؤولية عن 28 عملية انتحارية، وإعداد 80 إرهابية"لتنفيذ عمليات أخرى. وتشير مصادر"الحياة"إلى أن عملية الاعتقال تمت في ديالى بناء على معلومات أدلى بها معتقلون من"جماعة أنصار السنة". وقال خلال المؤتمر الصحافي انه سيتم قريبا اعلان اسماء وصور القبض على قياديين او ثلاثة من تنظيم"القاعدة"و"الأنصار"مسؤولين عن ادارة بقايا الخلايا البسيطة في بغداد وديالى، مؤكداً استمرار"حصول هذه التنظيمات على تمويل خارجي". وعرض خلال المؤتمر الصحافي شريطاً قصيراً تحدثت خلاله المعتقلة 51 عاما التي بدت كأنها ربة منزل عراقية تقليدية تماما. وقالت:"تعرفت الى شاكر حمود مالك من قرية حنبس شمال شرقي المقدادية في محافظة ديالى وعرض علي العمل مع انصار السنة وطلب مني مرافقته الى بغداد لشراء معدات للتفجير عن بعد". واضافت أن أول امرأة جندتها كانت:"أم هدى. طلبوا مني نقلها الى البساتين وكلمة السر هي"ام المؤمنين"ثم عدت لتسلمها. كنت اتحدث اليها من دون ان تنطق. وبدت كأنها تقرأ آيات. ثم تركتها تفجر نفسها في مركز شرطة المقدادية"105 كم شمال شرقي بغداد. وتابعت أن الانتحارية الثانية"كانت سعدية خلف وهي عانس طاعنة في السن تحدثت اليها حتى اقنعتها ... ثم تسلمها مني شاكر وأخذوها الى البساتين. ثم طلبوا مني نقلها الى مرآب للنقل في المقدادية حيث فجرت نفسها". وتابعت:"والثالثة كانت آمال وهي معلمة تعاني من مشاكل اجتماعية مع عائلتها وحالتها النفسية تعبة، ترددت اليها واخذتها الى البساتين ... وقامت بتفجير نفسها عند مقر للجان الشعبية"، في اشارة الى"قوات الصحوة". وزادت أنها كانت تتلقى التوجيهات من"مفتي أنصار السنة المدعو حارث الصليوي"، عن طريق شخص يشكل حلقة الربط بينهما يدعى شاكر، كان يطلب منها تجنيد انتحارية لتنفيذ عملية خطط لها مسبقاً، مشيرة الى ان دورها كان في"حض النساء البائسات اللواتي يعانين مشاكل اجتماعية وعائلية على القيام بعملية انتحارية، وتختار قيادة تنظيم أنصار السنة مكان التفجير". وكانت قوات خاصة قبضت على ابتسام عدوان، المشرفة على اعداد انتحاريات، بينما كانت في قرية حمادي، شرق بعقوبة. وقال مسؤولون أمنيون في حينها إن"عدوان ورطت الانتحارية رانيا ابراهيم"15 عاما التي قالت ان زوجها وامرأة أخرى أرغماها على ارتداء حزام ناسف يزن عشرين كليوغراماً لتفجير نفسها في حشد من الشرطة وسط بعقوبة الصيف الماضي. لكن الشرطة اعتقلتها فور الاشتباه بها في 25 اب اغسطس الماضي. وكانت اصغر انتحارية في العراق تعتقل. نشر في العدد: 16742 ت.م: 04-02-2009 ص: الأولى ط: الرياض