أكد مصدر أمني في محافظة ديالى أمس اعتقال "ثلاث انتحاريات" في بلدة المقدادية، فيما أعلنت"اللجان الشعبية"وقف اضرابها والعودة الى المشاركة في العمليات الامنية بعد عصيان دام ثلاثة أسابيع. وكشف مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه ل"الحياة"أن"ثلاث نساء اعتقلن في قرية المخيسة 15 كلم غرب بلدة المقدادية وفي حوزتهن أحزمة ناسفة معدة للتفجير في أحد المنازل". وأشار المصدر الى أن"تقارير استخباراتية أكدت وجود الانتحاريات في المنزل الذي اعتقل حراسه وصودرت فيه خمسة أحزمة ناسفة ومواد متفجرة". وكانت هجمات انتحارية طاولت مساجد ومباني أمنية ومدارس وأسواق بعدما فجرت أربع انتحاريات أحزمتهن الناسفة في ناحية خان بني سعد وبلدة بهرز في ديالى خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وسبق أن أكد بيان صحافي للجيش الأميركي اعتقال"خلية ارهابية كانت تستخدم النساء في العمليات الانتحارية في منطقة الغالبية غرب بعقوبة". وأوضح البيان أن زعيم الخلية"المعتقل كان يخطط لاستخدام زوجته وامرأة أخرى لتنفيذ هجومه الانتحاري المقبل". إلى ذلك، أعلنت"اللجان الشعبية"المشكلة من جماعات مسلحة انشقت عن"القاعدة"، وقف إضرابها في المدينة والعودة الى المشاركة في العمليات الأمنية التي تشهدها بعقوبة. وأكد بيان للجان"الالتزام بسياسة الدولة العامة وتنفيذ الأوامر الصادرة عن وزارتي الدفاع والداخلية وقيادة عمليات ديالى. وفي حال الاخلال بالتعهد، سيُغلق المقر الذى نجم عنه التقصير وسيُحال المقصرون الى القضاء وفق القانون". وكانت قيادات في"اللجان الشعبية"أكدت اتفاقها مع أجهزة الأمن فى ديالى على وقف عصيانها الى حين البت بمطالبها. وكشف القيادي في اللجان"أبو نجلاء"ل"الحياة"أن"القيادة الامنية أكدت ايصال مطالبنا إلى الجهات العليا والعمل على زج عناصر اللجان الشعبية في القوى الامنية، وتسريع وتيرة هذا الملف وإكمال التحقيقات في شأن الخروقات التي قام بها قائد شرطة ديالى اللواء الركن غانم القريشي وبينها طرد عدد من ضباط الشرطة، اضافة الى كشف ملابسات خطف امرأتين في منطقة العبارة شمال بعقوبة". وكان قائد"اللجان الشعبية"صباح بشير نجا من محاولة اغتيال بهجوم مسلح الجمعة الماضي بعد ساعات من قرار حل اللجان.