قُتل"قيادي"سعودي الجنسية في تنظيم"القاعدة"كان مسؤولاً عن الجانب الغربي من مدينة الموصل شمال العراق في عملية أدت أيضاً الى اعتقال زوجته، وفقاً لمسؤول أمني عراقي رفيع المستوى. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري أن"قوة عراقية قتلت مسؤول الجانب الغربي في تنظيم القاعدة المدعو مذلول، وهو سعودي الجنسية يلقب بأبي الحارث السعودي، واعتقلت زوجته". وأضاف أن"قواتنا تلقت معلومات عن وجود السعودي في منزل في حي دوميز شمال غرب الموصل، ولدى تطويقها المكان تعرضت إلى اطلاق نار فاندلعت اشتباكات، أدت إلى مقتل السعودي واعتقال زوجته العراقية مع عدد من أفراد اسرته". لكن العسكري لم يذكر عددهم أو تفاصيل أخرى محددة، مشيراً إلى أن"الزوجة وصفت زوجها بأنه قيادي كبير ومسؤول عن نشاط القاعدة في الجانب الغربي من الموصل"، كبرى مدن نينوى. ويعبر نهر دجلة الموصل 370 كيلومتراً شمال بغداد ويقسمها الى شطرين شرقي وغربي. ويعتبر الشطر الأخير من المناطق الأكثر توتراً في الموصل. من جانب آخر، قال العسكري إن"القوات الخاصة تلقت معلومات عن وجود شبكات متخصصة في تفخيخ المركبات والدراجات وعربات الحمولة في الموصل فاعتقلت 15 متورطاً، كما ضبطت مصنعاً للتفخيخ داخل المدينة صباح اليوم". وأعلن مصدر في الشرطة العراقية أن"شخصاً على الأقل قُتل وأُصيب عشرة آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية أميركية في حي الشفاء وسط الموصل". وأضاف أن"التفجير وقع ظهراً ونقل الجرحى إلى مستشفى الموصل العام". ولم يكن في وسع المصدر تحديد خسائر الجيش الأميركي في الهجوم. وشنت القوات العراقية حملة أمنية باسم"أم الربيعين"في محافظة نينوى منذ منتصف أيار مايو الماضي أسفرت عن اعتقال أكثر من ألف مشتبه به. من جهته، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده نتيجة جروح أُصيب بها خلال تبادل اطلاق نار مع أحد عناصر تنظيم"القاعدة"في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى شمال العراق. وأوضح بيان عسكري أميركي أن الجندي أُصيب أثناء تقديم دعم للقوات العراقية التي كانت تحاصر مكان عنصر"القاعدة". وأكد البيان أيضاً مقتل ضابط في الشرطة العراقية وعنصر"القاعدة"في تبادل إطلاق النار الذي تبعه قصف جوي أميركي للمكان. ويرتفع بذلك إلى 4178 عدد العسكريين والعاملين مع الجيش الذين قُتلوا في العراق منذ الاجتياح في آذار مارس عام 2003، بحسب تعداد لوكالة"فرانس برس"، استناداً الى موقع الكتروني مستقل. وفي وسط العاصمة العراقية، أفادت مصادر أمنية عراقية أن عبوتين لاصقتين استهدفتا عربة للجيش العراقي وسيارة مدنية قرب مرآب وزارة الخارجية خارج"المنطقة الخضراء"المحصنة. وأوضحت المصادر ذاتها أن"عبوة لاصقة وضعت تحت عربة للجيش ضمن نقطة حراسة مقابل وزارة الخارجية في منطقة الصالحية، في حين وضعت الأخرى تحت سيارة مدنية تعود لأحد موظفي الوزارة". وأكدت:"اصابة خمسة أشخاص بينهم جندي". وأفاد صحافيون من وكالة"فرانس برس"أن أضراراً جزئية لحقت بعربة الجيش، في حين احترقت السيارة المدنية في شكل كلي. ووقع الانفجاران بفارق زمني بسيط لا يتجاوز الخمس دقائق. ومعلوم أن وزارة الخارجية مجاورة ل"المنطقة الخضراء"حيث يتوقع أن يعقد جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية مؤتمراً صحافياً. جنوباً، أعلن الجيش الأميركي أن قواته اعتقلت خمسة مشتبها بهم في ساعة مبكرة من يوم أمس في الكوت الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد. وألقي القبض على مشتبه به آخر في شرق بغداد أول من أمس. وفي عمليات أخرى، اعتقلت القوات الأميركية 16 مشتبهاً به في أماكن متفرقة من العراق خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وفي منطقة الكوت أيضاً، أكدت مصادر طبية العثور على جثتين عليهما طلقات رصاص في منطقة زراعية قريبة من المدينة. إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى ان قوة تابعة لوزارة الدفاع قبضت ظهر أمس في احدى قرى محافظة ديالى على المسؤولة عن إعداد وتهيئة الانتحاريات في تنظيم"القاعدة". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري ان"قوات خاصة قبضت على قيادية تشرف على اعداد وتهيئة الانتحاريات في مناطق عمل"القاعدة"خصوصا في محافظة ديالى". وأضاف ان"القبض على ابتسام عدوان 38 عاماً جاء اثر ورود معلومات عن وجودها في إحدى القرى شرق بعقوبة، كبرى مدن ديالى". وتابع ان"عدوان مشرفة على إعداد الانتحاريات ولقبها ام فاطمة وقبض عليها في قرية حمادي وهي التي ورطت الانتحارية رانيا"، في اشارة الى رانيا ابراهيم البالغة من العمر 15 عاما والتي تقول ان زوجها وامرأة اخرى ارغماها على ارتداء حزام ناسف يزن عشرين كليوغراما لتفجير نفسها في حشد من الشرطة وسط سوق بعقوبة.