بدأت القوات العراقية حملة دهم في منطقة ابو غريب غرب بغداد، بحثا عن خلية بعثية تضم اكثر من عشرة اعضاء. وتحدثت مصادر عشائرية عن وجود تحركات لعناصر مسلحة اطلقوا من المعتقلات الاميركية لإعادة تنظيم أنفسهم. واكد مستشار"مجالس الصحوة"المشرف على"صحوة ابو غريب"، أبو عزام التميمي ل"الحياة"ان حملة الاعتقالات طاولت"أعضاء حزب البعث السابق وعددهم حوالي 12 شخصا"وان"الحملة انطلقت على خلفية انتشار شعارات خطت على الجدران ولافتات تحيي حزب البعث المنحل وتدعو إلى إحيائه". وكان الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم الموسوي قال:"ان قوات الامن تنفذ حملات دهم واعتقال"وانها الحملة"ليست عشوائية وانما تستهدف مطلوبين وفق معلومات استخبارية توفرت لدى الجهات الامنية". وأوضح الشيخ احمد العزاوي، زعيم عشيرة العزة في ابو غريب ان"هناك بعض التحركات قد تكون ضعيفة لكنها تثير القلاقل في المنطقة الممتدة من الرضوانية حتى الانبار، وتتمثل بقيام عناصر مسلحة اطلقت من السجون الاميركية تحاول اعادة فصائلها". وكشف وجود"خلايا نائمة بدأت خلال الايام القليلة الماضية نشاطات مشبوهة لإرباك الامن على الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن". وعن حملة الاعتقالات في ابو غريب قال العزاوي:"المعروف لدينا ان ثلاثة من المعتقلين كانوا من المطلق سراحهم من المعتقلات الاميركية، وهؤلاء سعوا الى تشكيل خلايا لحزب البعث واحياء ذكرى الثامن من شهر شباط وصول البعث الى السلطة للمرة الأولى عام 1963 من خلال رفع لافتات او الكتابة على جدران المنازل والمدارس". وكانت مصادر امنية ابلغت"الحياة"ان حملة لاعتقال بعثيين سابقين في منطقة الضلوعية، شمال بغداد، طاولت متهمين بالسعي الى تشكيل خلايا او الاستعداد لاحياء ذكرى تاسيس الحزب في7 نيسان إبريل المقبل وذكرى ولادة الرئيس الراحل صدام حسين في 28 من الشهر ذاته. واكد العقيد صالح الجبوري، من قيادة الشرطة في صلاح الدين في اتصال مع الحياة"ان القوة التي قامت بهذه الاعتقالات هي فوج العدالة التابع لقيادة الشرطة الوطنية في بغداد وكانت لديه قائمة بأسماء مطلوبين قام باعتقالهم". وكان حزب البعث - تنظيم الدوري، اتهم في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه"المحتلين الاميركيين والصهاينة والفرس"بالضلوع في التفجير الاخير الذي طاول زواراً راجلين كانوا في طريقهم إلى كربلاء. وأفاد البيان ان"قيادة البعث تُحمّل حكومة المالكي العميلة مسؤولية ازهاق أرواح أبناء شعبنا بإيغالها في التواطؤ مع المحتلين وقوات ما يُسمى فيلق القدس الايراني الذي بات يقف علناً وراء هذه الأعمال الدنيئة". نشر في العدد: 16766 ت.م: 28-02-2009 ص: 11 ط: الرياض