تحولت التظاهرات المستمرة منذ ثلاثة أيام للاحتجاج على منع زعيم حزب"الرابطة الإسلامية"رئيس الوزراء السابق نواز شريف وشقيقه شهباز من خوض الانتخابات الاشتراعية، إلى اشتباكات بين الشرطة وأنصار شريف حيناً، وبين أنصار الرئيس آصف علي زرداري وأنصار شريف حيناً آخر، ما ينذر بانفجار الوضع الأمني. واشتبك محتجون مع قوات الأمن على طريق تربط بين روالبندي وإسلام آباد، ما أدى الى إغلاقها، فيما حطمت جماعات مؤيدة للرئيس زرداري سيارة راجا ظفر الحق، رئيس حزب"الرابطة الإسلامية - جناح شريف"في روالبندي، لكن من دون أن تلحق أذى به. وفيما اتهمت الحكومة و"حزب الشعب"الحاكم أنصار شريف بتمزيق صور لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في روالبندي، نفى شريف وحزبه هذا الأمر متهمين أنصار زرداري بالوقوف خلف الحادث، من اجل كسب عطف الرأي العام الذي يكن احتراماً كبيراً لبوتو. وعقد حوالى 15 ألف محام اجتماعاً في لاهور، مؤكدين تصميمهم على المضي في تنظيم مسيرتهم المقررة الى إسلام آباد في 15 آذار مارس المقبل من اجل إجبار الحكومة على إعادة قضاة المحكمة العليا الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف عام 2007. وطعن حزب شريف بشرعية إقالة حكومة إقليم البنجاب التي رأسها شقيقه شهبار، وأمر شاهد صديق، القاضي في المحكمة العليا بإقليم البنجاب، ببطلان القرار. لكن حاكم الإقليم المدعوم من الرئيس زرداري طعن بقرار القاضي صديق، واستصدر حكماً باستمرار سريان الحكم. وأعلن أكثر من ثلاثين نائباً من حزب"الرابطة الإسلامية - جناح الرئيس السابق مشرف"دعمهم لشريف. لكن رئيس الحزب برويز إلهي الذي رأس حكومة إقليم البنجاب سابقاً، اعلن انه يسعى للتحالف مع الرئيس زرداري، ما يعرض حزبه للانشقاق. في المقابل، أكدت حركة المهاجرين القومية في كراتشي استمرار تحالفها مع زرداري، منتقدة لجوء أنصار شريف إلى العنف والفوضى. نشر في العدد: 16766 ت.م: 28-02-2009 ص: 19 ط: الرياض