سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إرجاء زيارة أمير قطر للخرطوم ... ودينق ألور يسعى إلى إرجاء التحركات لتوقيف الرئيس السوداني لمدة سنة . البشير يعرض مع مبارك غداً سلام دارفور وتحركات المحكمة الجنائية
يزور الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة غداً لإجراء محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك في شأن آخر تطورات عملية السلام في السودان ومسألة المحكمة الجنائية الدولية والجهد المصري والعربي لدى مجلس الأمن لتعطيل صدور مذكرة توقيف في حق البشير بتهمة التورط في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وقال السفير السوداني في القاهرة عبدالمنعم مبروك ل"الحياة"إن البشير سيصل إلى القاهرة الأحد في زيارة تستغرق يوماً واحداً يلتقي خلالها الرئيس مبارك ويطلعه على"آخر الجهود المبذولة لتحقيق السلام في دارفور، واتفاق حسن النيات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الموقع الثلثاء الماضي في الدوحة وكيفية اشراك بقية الفصائل في هذا الاتفاق وصولاً إلى إشراكها في تحقيق السلام في دارفور". وأشار إلى أن زيارة البشير ليست مدرجة على جدول أعمالها زيارة للجامعة العربية، ولن يلتقي أمينها العام عمرو موسى. ولفت مبروك إلى أن مصر أرسلت مساعدات إنسانية إلى دارفور في إطار برنامج لتقديم المساعدات و"سيتم إرسال المزيد خلال الفترة المقبلة". وذُكر في الخرطوم أن البشير سيبحث مع مبارك في"محاولات تجميع الصف ولم الشمل استعداداً للقمة العربية"المرتقبة في آذار مارس المقبل. وأورد المركز السوداني للخدمات الصحفية أن البشير سيزور مصر برفقة وفد رفيع يضم الفريق بكري حسن صالح وزير شؤون الرئاسة والدكتور مصطفى عثمان مستشار الرئيس والفريق صلاح عبدالله"قوش"مدير جهاز الأمن والمخابرات وعلي كرتي وزير الدولة في الخارجية. وأضاف المركز أن زيارة الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر، التي كان يعتزم القيام بها للسودان اليوم أمس أُرجئت إلى وقت لاحق. وأشار المركز أيضاً إلى اجتماع عُقد في بيت الضيافة في الخرطوم بين الرئيس البشير ونظيره السنغالي عبدالله واد الذي أنهى أمس زيارة قصيرة للخرطوم آتياً من ليبيا، بحث خلالها في قضية تحركات المحكمة الجنائية الدولية في حق البشير، وكيفية التصدي لها.وفي كيب تاون رويترز، قال وزير الخارجية السوداني دينق ألور أمس إن السودان يريد تأجيل اجراءات توجيه الاتهام الى الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب لمدة عام لإعطاء الحكومة وقتاً للتفاوض على السلام في دارفور. ويتوقع أن يقرر قضاة المحكمة الجنائية الدولية ما اذا كانوا سيصدرون أمر قبض ضد البشير في شأن مزاعم بأنه متورط في انتهاكات دارفور. وقال ألور الذي يزور جنوب افريقيا لإجراء محادثات، للصحافيين في كيب تاون إن الإرجاء سيعطي الحكومة السودانية وقتاً للاتصال مع حركات متمردة أخرى. وقال"إننا نقول إننا نطلب التأجيل لمدة عام واحد لأن هذا سيعطينا الوقت للعمل من أجل السلام في دارفور الذي بدأناه مع حركة واحدة وفي دارفور لدينا العديد من الحركات.. أكثر من عشر حركات.. نحو 15 حركة". ووقعت الخرطوم و"حركة العدل والمساواة"، الثلثاء، اتفاقاً يحتوي على تنازلات من كل جانب ويمهّد لمحادثات سلام. ورفضت حركات متمردة مؤثرة أخرى الانضمام الى المحادثات بينما ينظر الى التعاون مع تشاد المجاورة التي تستضيف لاجئين فروا من دارفور، على أنه أساسي لأي سلام دائم. وقال دينق ألور إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة بوساطة من قطر مجرد بداية. وزاد:"عندما تقاتل حرباً مريرة فإنك تحتاج الى اعادة بناء الثقة بينك وبين الجانب الآخر. لذلك هي ليست اتفاقاً يتناول القضايا الرئيسية وانما اتفاق يتعلق بالثقة". وقال إنه إذا صدر أمر قبض ضد البشير فإن الرئيس السوداني لن يتم القبض عليه. واضاف انه لن يتم القبض عليه لأن السودانيين لا يريدون أن يُلقى القبض عليه لأنه داخل السودان وما دام داخل السودان فإنه لا يوجد قرار من أي شخص لتسليمه وسيبقى داخل السودان. نشر في العدد: 16759 ت.م: 21-02-2009 ص: 13 ط: الرياض عنوان: دينق ألور يسعى إلى إرجاء التحركات لتوقيف الرئيس السوداني لمدة سنة . البشير يعرض مع مبارك غداً سلام دارفور وتحركات المحكمة الجنائية