سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس المفوضية العليا يؤكد مشاركة 7 ملايين ونصف المليون ناخب في الاقتراع أي 51 في المئة . الحيدري ل "الحياة": الرقابة كانت "تاريخية" والنتائج النهائية بعد أسابيع
أعلنت"المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق"أن 7.5 ملايين ناخب من أصل 14 مليونا و900 ألف ناخب مسجل شاركوا في الانتخابات، لتصل نسبة المشاركة الى 51 في المئة. ووصف رئيس المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق فرج الحيدري عملية المراقبة التي جرت على انتخابات مجالس المحافظات أول من أمس بأنها"سابقة تاريخية"نتيجة لحجم الرقابة الدولية والمحلية المتوافرة، لافتاً إلى أن النتائج الأولية ستعلن خلال الأسبوع الجاري. وأفادت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة وصلت إلى 51 في المئة. نسب متفاوتة وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن"عدد الناخبين بلغ سبعة ملايين و500 ألف ناخب من أصل 14 مليوناً و900 ألف ناخب". وأضاف أن"البصرة سجلت نسبة 48 في المئة من أعداد الناخبين و46 في المئة في ميسان و50 في المئة في ذي قار و61 في المئة في المثنى و58 في المئة في القادسية و55 في المئة في النجف و40 في المئة في الأنبار وفي صلاح الدين 65 في المئة وفي واسط 54 في المئة وفي كربلاء 60 في المئة وفي بابل 56 في المئة وفي ديالى 57 في المئة وفي نينوى 60 في المئة وفي بغداد 40 في المئة". ويلاحظ أن محافظة صلاح الدين سجلت أعلى نسبة من المصوّتين تليها المثنى وكربلاء ونينوى، فيما بلغت أقل نسبة مشاركة في بغداد والأنبار. وأوضح الحيدري أنه لم ترد"الى المفوضية خروقات تؤثر في نتائج الانتخابات"، مشيراً إلى أن"النتائج الأولية ستظهر نهاية الأسبوع والنهائية خلال أسابيع". وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري في تصريح الى"الحياة"إن"حجم الرقابة على الانتخابات فاق كل التوقعات السابقة. فكان هناك مراقبون دوليون من 25 دولة ومنظمة، اضافة الى المراقبين المحليين ومراقبي الكيانات السياسية والأحزاب الذين وصل عددهم إلى نصف مليون مراقب. لذا فإننا نعد ذلك سابقة تاريخية نادرة لم تحدث من قبل في أي عملية انتخابية". وأضاف:"لم تحدث خروقات وتجاوزات كبيرة يمكنها التأثير في نتائج الانتخابات، ولم تعكر سير العملية الانتخابية في عموم المحافظات التي نجحت بكل المقاييس". ولفت الحيدري الى أن"النتائج الأولية للانتخابات ستعلن هذا الأسبوع وستظهر تسلسل الكيانات الفائزة في كل محافظة، فيما ستكون النتائج النهائية بعد ثلاثة أسابيع من الآن بعد الانتهاء من العد والفرز والتحقيق في الشكاوى والطعون التي ستقدم. وفيها ستعلن أسماء المرشحين الفائزين الذين سيشغلون مقاعد مجالس المحافظات". وأشار الى أن ما أُعلن من نتائج أولية في وسائل الاعلام"هي توقعات لمراقبي الأحزاب في بعض المراكز الانتخابية". شكاوى وعن الشكاوى المقدمة من الكيانات والمواطنين، أوضح رئيس مفوضية الانتخابات أن"باب الشكوى مفتوح ثلاثة أيام ونتسلم حالياً بعض الشكاوى المختلفة". وكانت 14 محافظة عراقية شهدت السبت الماضي انتخابات مجالس المحافظات بمشاركة حوالي 15 مليون ناخب لاختيار ممثليهم من 14431 مرشحا و400 كيان سياسي لشغل 440 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات. من جهته، أوضح مدير العمليات في المفوضية وليد الزيدي أن عملية الفرز والعد اختلفت في هذه الانتخابات عن سابقاتها. وقال ل"الحياة"إن"أوراق اقتراح الانتخاب الخاص وانتخابات المهجرين ستجري عليها عمليات العد والفرز في مركز واحد. أما أوراق الاقتراع العام، فهناك مركز لعدّها في كل محافظة. وفي العاصمة بغداد، هناك مركزان الأول في جانب الكرخ والثاني في الرصافة". وأشار الزيدي الى أن"أوراق الاقتراع معقدة ومتنوعة وتختلف من محافظة لأخرى. لذا فإن عملية الفرز ستستغرق وقتاً في مركز العد الوطني في بغداد". وعن طريقة احتساب"الكوتا"الخاصة بالنساء، أوضح الزيدي أن"حصة النساء قد تزيد أو تنقص عن الحد المعلن. ولا يوجد رقم ثابت لها"، مشيراً الى أنه"في حال الكيانات الفردية أو إذا كان عدد الفائزين في القائمة أقل من ثلاثة، فلا يتبع نظام الكوتا. أما إذا كان الفائزون أكثر من أربعة، فسيُؤخذ رجلان وامرأة. وبالتالي قد تفوز مرشحة حصلت على عدد أصوات أقل من مرشح آخر لم يسمح له النظام المتبع بدخول مجلس المحافظة". يشار الى أن المادة 13 من قانون مجالس المحافظات لم تشر تحديداً الى الكوتا النسائية، بل نصت على توزيع المقاعد على مرشحي القائمة المفتوحة في الشكل الذي يعاد فيه ترتيب تسلسل المرشحين استناداً إلى عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح. ويكون الفائز الأول هو من يحصل على أعلى عدد من الأصوات ضمن القائمة المفتوحة وهكذا بالنسبة إلى بقية المرشحين، على أن تكون امرأة في نهاية كل ثلاثة فائزين بغض النظر عن الفائزين الرجال. انتقادات وتبريكات وكان زعماء أحزاب وسياسيون حذروا من"التلاعب أو التزوير أثناء عملية نقل صناديق الاقتراع". وقال النائب عن"جبهة الحوار"محمد الدايني في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه إن"عملية فرز الأصوات تجري في المراكز الانتخابية نفسها، بحسب ما هو متعارف عليه في كل العالم لضمان عدم التلاعب والتزوير فيها". وأكد أن"نقل صناديق الاقتراع بعد انتهاء التصويت إلى مكان آخر سيؤدي حتماً إلى التلاعب بالصناديق". وانتقدت المرجعية الشيعية عدم وجود أسماء بعض الناخبين في سجلات المفوضية، واعتبرته"اخفاقاً في الآلية المعتمدة". وأكد الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي أن"عدم وجود أسماء بعض الناخبين في محطات الاقتراع يعد اخفاقاً في الآلية المعتمدة لتدوين الناخبين". وقال النائب مثال الالوسي ل"الحياة"إن"هذا الفعل يثير شكوكاً عديدة حيال نزاهة المفوضية وحيادها"، مشيراً الى أنه"وعددا من الكيانات السياسية سيقومون بالطعن بالانتخابات وتقديم شكاوى عديدة الى القضاء". وأضاف أن"المفوضية أعلنت في وقت سابق أن المشمولين بالتصويت أكثر من 15 مليوناً، ولم تقل إنها ستسمح فقط للمسجلين في سجلاتها"، مشيراً الى أن"الهدف من ذلك هو التلاعب بالانتخابات لأن هناك مؤشرات إلى تزوير نتائج الانتخابات". وأعرب رئيس"مجلس الحوار"النائب خلف العليان عن"خيبة أمله بالانتخابات لكثرة الخروقات التي تخللتها ما قد يؤثر في نتائجها". وأكد رئيس"جبهة الحوار"صالح المطلك أن"هناك صرخات استغاثة جاءتنا من محافظات الانبار وبابل وذي قار بسبب تغيير سجلات الناخبين". وقال عضو المفوضية كريم التميمي إن"المفوضية ستجري تحقيقاً واسعاً في شأن المعلومات التي تتحدث عن الخروقات الانتخابية"، مشيراً إلى أنها"ستتخذ أقصى العقوبات في حق الكيانات السياسية التي يثبت تورطها في الخروقات". وعلى رغم تلك الاتهامات للمفوضية، إلا أن بعض زعماء الكيانات أشاد بالانتخابات وبعملها. وأكد رئيس"المجلس الاعلى الاسلامي"عبدالعزيز الحكيم نجاح الانتخابات خلال اتصالات هاتفية أجراها مع بعض القيادات. وجاء في بيان ل"المجلس الاعلى"أن الحكيم أجرى اتصالات هاتفية مع"رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والدكتور ابراهيم الجعفري واياد علاوي و محمد بحر العلوم و محمد الحيدري واحمد الجلبي". وأضاف أنه"هنأ القيادات العراقية بنجاح انتخابات مجالس المحافظات وتكريس العملية الدستورية والديموقراطية، متمنياً لها النجاح والتوفيق في العملية الانتخابية". من جهته، أكد سكرتير"الحزب الشيوعي العراقي"النائب حميد مجيد موسى أن"انتخابات مجالس المحافظات أنجزت وفي شكل طبيعي وفي ظروف أمنية جيدة نسبياً". نشر في العدد: 16740 ت.م: 02-02-2009 ص: 12 ط: الرياض