حذّرت سيول بيونغيانغ امس، من ان عقوبات دولية إضافية ستُفرض عليها اذا أجرت تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى، فيما اكدت كوريا الشمالية انها لن تتراجع امام"التهديدات والابتزاز الذي تمارسه الولاياتالمتحدة". وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ - هوان:"سواء أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً أو قمراً اصطناعياً، سيشكل ذلك انتهاكاً لقرار مجلس الامن. وسيلي ذلك في شكل محتم فرض عقوبات". وأضاف:"اذا اجتمعت القدرات النووية مع قدرات صاروخية بعيدة المدى، فسيكون تأثيرها خطراً جداً على السلام والامن الدوليين وتشكل تهديداً حاسماً للدول المجاورة وكوريا الجنوبية ايضاً". وكان مجلس الامن فرض عقوبات على بيونغيانغ عام 2006، بعدما اطلقت صاروخ"تايبودونغ-2"للمرة الأخيرة، في تجربة فاشلة. لكن كوريا الشمالية أجرت بعد ذلك بثلاثة شهور، تجربتها النووية الأولى، وفُرضت عليها عقوبات إضافية. ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية عن وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي سانغ-هي ان كوريا الشمالية قد تنهي الاستعدادات لإطلاق الصاروخ، خلال اسبوعين او ثلاثة على اقل تقدير. يأتي ذلك في وقت نقلت صحيفة"دونغ-أ ايلبو"الكورية الجنوبية عن مسؤول حكومي بارز في سيول، أن كوريا الشمالية تدير منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم قرب المفاعل النووي الرئيس في يونغبيون شمال العاصمة. وتنفي كوريا الشمالية ادعاءات أميركية بتطوير برنامج لليورانيوم عالي التخصيب، لغايات عسكرية. في المقابل، افادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن بيونغيانغ لن تتراجع أمام"التهديدات والابتزاز الذي تمارسه الولاياتالمتحدة"، متهمة واشنطن بالتخطيط لاجتياح كوريا الشمالية. وعلى رغم العلاقات المتوترة مع بيونغيانغ، تعتزم سيولوواشنطن إجراء مناورات عسكرية سنوية الشهر المقبل، يشارك فيها حوالى 23 الف جندي أميركي و20 الف جندي كوري جنوبي، اضافة الى حاملة طائرات أميركية. وتعتبر كوريا الشمالية المناورة اختباراً على اجتياحها، وهو ما تنفيه كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. نشر في العدد: 16757 ت.م: 19-02-2009 ص: 16 ط: الرياض