أبدت الولاياتالمتحدة أمس، أملها في تحقيق"بداية إيجابية"مع روسيا، معتبرة ان اوكرانيا وجورجيا"غير جاهزتين"للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال توقف للتزود بالوقود في ألاسكا في طريقها الى طوكيو حيث بدأت في آسيا أول جولة خارجية لها منذ تسلمها منصبها:"نأمل في بداية إيجابية مع روسيا"، مضيفة:"سألتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال نحو أسبوعين"، من دون ان تحدد موعد الاجتماع ومكانه. وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قال الأسبوع الماضي ان كلينتون ستلتقي لافروف في جنيف مطلع آذار مارس المقبل. وأكّدت كلينتون أنها ستناقش مع لافروف المفاوضات حول معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية ستارت - 2 التي ينتهي العمل بها في نهاية هذه السنة. وقالت:"نعتقد أن هناك فرصاً رائعة للعمل مع الروس حول الحد من الانتشار النووي، ابتداءً من معاهدة ستارت التي ينتهي العمل بها في نهاية هذه السنة، الى مجموعة المخاوف التي نعتقد أنها تجمع بيننا، خصوصاً في ما يتعلق بأفغانستان". وتعتزم الولاياتالمتحدة نشر"درع صاروخية"في بولندا وتشيخيا، بحجة مواجهة صواريخ بعيدة المدة تمتلكها"دول مارقة"مثل إيران. لكن روسيا تعتبر ان هذه الخطوة تهدد أمنها. في غضون ذلك، نشرت صحيفة"إزفيستيا"الروسية أمس، مقابلة أجرتها مع وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية الذي زار موسكو نهاية الأسبوع الماضي، وقال فيها إن إدارة الرئيس باراك أوباما"معنية في شكل قوي"بالعمل على وضع اتفاق جديدة بديل ل"ستارت - 2". وأضاف أن بلاده تنوي أن تواصل العمل بنشاط للوصول إلى"أدنى سقف ممكن من الرؤوس النووية عند البلدين"، في إشارة إلى اقتراح أوباما تقليص الترسانة النووية للبلدين بنسبة تصل إلى 80 في المئة، وتعني أن يبقى عند كل طرف ألف رأس نووي فقط. وزاد أن القمة الروسية - الأميركية المقبلة في نيسان أبريل المقبل، ستناقش إضافة إلى الملفات المذكورة، مسائل منع التسلح في العالم والأمن الدولي، وملفات منع الانتشار التي يدخل الملف الإيراني بينها، باعتبار أن موسكووواشنطن تعارضان امتلاك الإيرانيين أسلحة نووية. وأشار الى أن الوضع في أفغانستان سيكون أيضاً محور بحث خلال القمة. وقال بيرنز إن بلاده ستواصل مشاوراتها مع براغ ووارسو حول"الدرع الصاروخية"، مشدداً على أن واشنطن"ستستمع الى المخاوف الروسية"في هذا الشأن. وفي تطور لافت في موقف واشنطن حيال مسألة انضمام جمهوريات سوفياتية سابقة إلى حلف شمال الأطلسي، اعتبر بيرنز أن أوكرانيا وجورجيا"غير جاهزتين لهذه الخطوة"، مشيراً إلى أن انضمام الأعضاء الجدد يستوجب موافقة كل بلدان الحلف وأيضاً موفقة شعبي أوكرانيا وجورجيا، كما ان عليهما إجراء تعديلات تتناسب مع معايير الحلف"وكل هذا ليس متوافراً حتى الآن". نشر في العدد: 16755 ت.م: 17-02-2009 ص: 17 ط: الرياض عنوان: واشنطن تأمل ب "بداية جديدة" مع موسكو