كشفت لجنة ألمانية ضمت مؤرخين وموثقين، بعد تحقيق استغرق أربع سنوات، ان عدد الضحايا الذين سقطوا في القصف الذي نفذه الحلفاء لمدينة دريسدن شرق خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945 بلغ حوالى 18 ألفاً، أي أقل من الأرقام التي أشيعت حينها وتحدثت عن سقوط بين 25 و35 ألف ضحية، مع عدم استبعاد تخطي الرقم ال100 ألف. وأفاد موقع"دوتشي بيللي"الألماني بأن اللجنة لا تتوقع أن يرتفع العدد كثيراً لدى انجازها نهاية السنة إحصاء ضحايا القصف الذي نفذ بين 13 و15 شباط فبراير 1945 واستخدمت اللجنة في عملها سجلات الوفيات ووثائق رسمية أخرى وشهود. وكشفت ان أعداد اللاجئين الذين قتلوا في المدينة سجلوا مع سكان المدينة، ما ينفي صحة نظرية تفيد بأن آلافاً من الناس قتلوا من دون إحصائهم. واعتبر قصف مدينة دريسدن التي اشتهرت بهندستها الباروكية، العمل الأكثر إثارة للجدل الذي نفذه الحلفاء في أوروبا، اذ أدى القصف البريطاني الأميركي الأعنف خلال الحرب العالمية الثانية إلى تسوية مركز المدينة بالأرض، باستثناء مساحة عشرة كيلومترات مربعة. وكان حوالى ستة آلاف شخص من"النازيين الجدد"تظاهروا في دريسدن اول من أمس، إحياء لذكرى ضحايا قصف الحلفاء عام 1945, فيما أحصت الشرطة مشاركة عدد مماثل ينتمون الى كنائس وأحزاب سياسية ونقابات في تظاهرة مناوئة ل"النازيين الجدد". واعتقلت الشرطة التي نشرت آلافاً من عناصرها في الشوارع عشرات من الأشخاص الذين رشقوا عناصرها بحجارة وزجاجات واعتدوا على آليتين عسكريتين.