قال مسؤولون امس، ان رجال الاطفاء الاستراليين اقتربوا من احتواء حرائق الغابات التي قتلت 181 شخصاً على الاقل، فيما سمحت الشرطة لسكان بلدة ماريسفيل وهي من أكثر البلدات تضرراً بالحرائق بزيارة بلدتهم المدمرة. وقال ستيوارت أورد من مركز تنسيق الطوارئ في ولاية فكتوريا الاسترالية ان نحو 12 حريقاً ما زالت مشتعلة في الولاية وأن السلطات لن تتمكن من اعلان اخماد الحرائق قبل أسبوعين على الاقل. وقال أورد:"كان هناك الكثير من العمل في سبيل وضع خطوط لاحتواء الحرائق". وفي ماريسفيل التي سوّتها النيران بالأرض عندما استعرت في مطلع الاسبوع الماضي، رافقت الشرطة الاسترالية سكان البلدة في زيارة لإلقاء نظرة على بلدتهم. وقالت الشرطة ان أكثر من 200 شخص من التعداد الاصلي لسكان البلدة وهو مئات عدة قاموا بالزيارة، لكن بعضهم فضّل الابتعاد منها. وذهب السكان الى البلدة على متن حافلات وفي ظل قيود صارمة ولم يتوقع أن يسمح لهم بالخروج من الحافلات. ووصف سايمون هادسون وهو أحد السكان بلدته بأنها"مجرد دمار كامل باستثناء زهاء عشرة منازل". وقالت السلطات ان ما يصل الى مئة شخص ربما لقوا حتفهم في ماريسفيل الواقعة شمال شرقي مدينة ملبورن والتي كانت يوماً ذات مناظر خلابة. وهذه الحرائق هي أسوأ كارثة طبيعية تصيب استراليا منذ اكثر من قرن. ومن المتوقع زيادة عدد القتلى فور اعلان تقويم اشمل. ووصل دخان الحرائق التي لا تزال مشتعلة الى ملبورن امس، وخيمت عليها سحب الدخان. واستدعي الآلاف للمساعدة في مكافحة الحرائق الى جانب تلقي مساعدة من ولايات أسترالية أخرى ومن نيوزيلندا. ووجهت الشرطة الاسترالية اول من امس اتهامات لرجل"بإشعال حريق أفضى الى الموت"و"بإشعال حريق إما عمداً أو نتيجة للإهمال"قرب بلدة تشرشل في مطلع الاسبوع الماضي، ونقل المتهم في وقت لاحق الى ملبورن حرصاً على سلامته. ووصف رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود الكارثة بأنها"قتل جماعي". ويعتقد باحثون ان حوالى نصف عدد الحرائق في أستراليا أشعلت عمداً. وأعلنت السلطات الاسترالية منطقة الكارثة التي تضم أكثر من 20 بلدة منطقة جريمة. وأسفرت الكارثة عن احتراق 1831 منزلاً وتشريد سبعة آلاف شخص. نشر في العدد: 16753 ت.م: 15-02-2009 ص: 22 ط: الرياض