عيّن الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود أمس، سفير بلاده لدى واشنطن عمر عبد الرشيد علي شارماركي رئيساً جديداً للوزراء خلفاً لعبد الولي الشيخ أحمد الذي عزله البرلمان في تصويت جرى مطلع الشهر الجاري بسبب خلاف بينه وبين الرئيس حول تعديل وزاري. وأتى تعيين شارماركي بعد مشاورات مكثفة قام بها الرئيس الصومالي خلال أسبوعين مع أعضاء البرلمان وساسة وممثلين عن المجتمع المدني. ورُشحت شخصيات أخرى لتولي المنصب، أبرزها وزيران في الحكومة المقالة، هما وزير المالية حسين عبدي حلني، ووزير التخطيط والعلاقات الخارجية سعيد عبد الله دني. وكان حلني أقوى المرشحَين قبل أن تميل الكفة في اليومين الأخيرين لمصلحة شارماركي. ووصل شارماركي إلى مقديشو صباح أمس، قادماً من الولاياتالمتحدة حيث يمارس مهماته كسفير للصومال. وهذه هي المرة الثانية التي يعيَّن فيها في هذا المنصب، حيث سبق أن عينه الرئيس الصومالي السابق شريف الشيخ أحمد رئيساً للوزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية في عام 2009. غير أنه أُجبر على الاستقالة في سبتمبر (أيلول) 2010 إثر اتهام حكومته بالفشل في تحقيق برامجها. كما بات شارماركي ثالث رئيس وزراء يعينه الرئيس حسن الشيخ محمود منذ انتخابه عام 2012، إذ عيّن سابقاً كلاً من عبدي فارح شردون وعبد الولي الشيخ أحمد اللذين أدى خلافهما معه إلى عزلهما من قبل البرلمان.