أنهى أمس وفد من رجال الأعمال السعوديين زيارة عمل الى تونس، لاستكشاف فرص استثمار، وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وحض رئيس الوفد عبدالرحمن عبدالمحسن التويجري على تطوير البنية التحتية للنقل البري والبحري بين البلدين لتسهيل انسياب السلع وتكثيف التجارة البينية. وبحث الوفد مع مسؤولين في الاتحاد التونسي للصناعيين والتجار في"كيفية تذليل الصعوبات أمام تدفق الاستثمارات السعودية. وشدد الجانبان على أهمية تنظيم معارض متخصصة لتعزيز العلاقات بين الصناعيين ورجال الأعمال، باعتبارها فرصاً للاستثمار والتصدير والتشغيل. واتفقا على إقامة معرض تونسي في السعودية في حزيران يونيو المقبل، وآخر سعودي في تونس في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. كما اجتمع أعضاء الوفد مع وزيري العمل والزراعة، والمستشار الأول لرئيس الجمهورية المكلف إدارة المشاريع الكبرى، ووزيري الدولة للتجارة والاستثمار الخارجي والتعاون الدولي. وأعلن التويجري في تصريحات صحافية أن الجانبين اتفقا على ضرورة إنشاء خط بحري بين البلدين، يساهم في تسهيل الحركة التجارية، موضحاً أنه ناقش بعض الإجراءات العملية لتحقيق هذه الخطوة، التي رأى أنها ترتدي أهمية كبيرة على صعيد التبادل التجاري. يُذكر أن قيمة الصادرات التونسية إلى السعودية ارتفعت من 41 مليون دينار عام 2007 إلى 74 مليوناً 60 مليون دولار العام الماضي،پ فيما ازدادت الواردات من 184 مليون دينار إلى 280 مليوناً. ويُعتبر السعوديون من أهم المستثمرين العرب في تونس بحجم استثمارات يناهز 354 مليون دينار 300 مليون دولار،پفيما بلغ عدد المشاريع السعودية في تونس 21 موزعة على قطاعات السياحة والخدمات والعقارات والصناعة والزراعة، أكبرها مشروع تطهير بحيرة تونس واستصلاحها لإقامة مدينة جديدة تتسع ل 120 ألف شخص، في الضواحي الشمالية للعاصمة. وتُنفذ المشروع"شركة البحيرة للتطهير والاستصلاح والاستثمار"، التي أنشأتها مجموعة"دلة البركة"السعودية بالتعاون مع الحكومة التونسية.