سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أميركا تقرر "خلال أيام" إرسال تعزيزات إلى أفغانستان ... وروسيا تدرس نقل إمدادات ل "الأطلسي" 26 قتيلاً بهجمات متزامنة ل "طالبان" على مقرات حكومية في كابول
صعدت"طالبان"هجماتها في كابول بهدف زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية. وشن 16 انتحارياً من الحركة هجمات متزامنة استهدفت ثلاثة مقرات حكومية في العاصمة الأفغانية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم ثمانية مهاجمين، وجرح 55 آخرين. ولم تستغرق الهجمات اكثر من دقيقتين. وأردى حراس مقر وزارة التربية مهاجماً فجر قنبلة من دون ان ينجح في إيقاع ضحايا، في حين استطاع مهاجمان شق طريقهما الى مقر إدارة السجون في حي خير خانا شمال العاصمة، وذلك بعدما أطلقا النار على حراس المدخل، ثم فجرا حزامين ناسفين بحوزتهما، ما أدّى الى سقوط مدنيين كثيرين وثمانية من ضباط الشرطة على الأقل. وأفاد شرطي بأن مهاجماَ ثالثاً لاذ بالفرار. واقتحم خمسة انتحاريين آخرين مبنى وزارة العدل القريب من القصر الرئاسي وسط العاصمة، وقتلوا رمياً بالرصاص جندياً وعنصر أمن، ثم أطلقوا النار عشوائياً وأردوا موظفين مدنيين، قبل ان يقتلوا برصاص قوات الأمن، علماً ان السلطات تفرض إجراءات أمن مشددة في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي، والتي تضم أيضاً سفارات اجنبية ومقرات حكومية. وأعلن الناطق باسم"طالبان"ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجمات، مشيراً الى ان 16 انتحارياً دخلوا كابول، و"ينتظر الناجون تلقي أوامر بمهاجمة مبانٍ حكومية أخرى". وأضاف:"استهدفنا إدارة السجون ووزارة العدل للانتقام من المعاملة السيئة التي تعرض لها سجناء من طالبان". وشُنت الهجمات التي اعتبرت الأكبر من نوعها في العاصمة الأفغانية منذ إطاحة نظام"طالبان"نهاية العام 2001، عشية زيارة ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الى أفغانستان وباكستان لكابول، وقبل"أيام قليلة"من اتخاذ الرئيس الأميركي باراك اوباما قراراً في شأن إرسال جنود إضافيين لدعم نحو 70 الف جندي أجنبي ينتشرون في أفغانستان، ويتوزعون على قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي ناتو. وأوضح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان الرئيس أوباما مقتنع بضرورة اتخاذ بعض القرارات قبل استكمال مراجعة استراتيجية بلاده في أفغانستان، مشيراً إلى ان أوباما الذي قرر جعل أفغانستان وباكستان اولويته في السياسة الخارجية، يدرس"خيارات عدة"لتلبية مطالبة قيادة القوات الأميركية في أفغانستان بإرسال تعزيزات تقدر ب 30 الف جندي، بينها ثلاث كتائب مقاتلة إضافية. وفي حادث منفصل، سقط أربعة جنود أفغان وجندي فرنسي برتبة عريف، إضافة الى مترجم أفغاني، في انفجار لغم مصنع يدوياً لدى عبور آلياتهم في ولاية لوغار جنوب شرقي كابول. وأعلن كريستوف برازوك، الناطق باسم الجيش الفرنسي، ان جنديا آخر أصيب بجروح خطرة في المكمن الذي استهدف دورية أفغانية ? فرنسية مشتركة. ورفع ذلك الى 26 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان، علماً ان 2800 جندي فرنسي ينتشرون في البلاد ويشكلون القوة الأجنبية الرابعة الأكبر، بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا. على صعيد آخر، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا تفكر في اتخاذ خطوات لتحسين علاقتها مع الولاياتالمتحدة بينها استخدام طائراتها الحربية لنقل إمدادات الى قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وقال لافروف، بعد لقائه مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في موسكو:"ناقشنا مع زملائنا في الحلف الأطلسي ناتو في نيسان ابريل وايار مايو 2008 اتفاقاً في شأن استخدام النقل الجوي العسكري الروسي لتغطية احتياجات القوات الدولية، ويمكن ان نتخذ خطوات إضافية أيضاً". وقررت قيرغيزستان اخيراً إغلاق القاعدة الجوية الأميركية في أراضيها. لكن وزير الدفاع الأميركي أعلن ان المفاوضات ما زالت جارية مع قرغيزستان وان"البنتاغون"تدرس خيارات للإبقاء على القاعدة، وبينها دفع أموال إضافية لبشكيك، معتبراً القاعدة"مهمة، لكن يمكن استبدالها". نشر في العدد: 16750 ت.م: 12-02-2009 ص: الأولى ط: الرياض