قالت الشرطة الأفغانية إن انتحاريا نفذ هجوما بسيارة ملغومة أمس ضد قافلة للقوات الأجنبية في ضواحي العاصمة الأفغانية كابل، ما أدى إلى مقتل المهاجم. وذكرت قناة تولو التلفزيونية الخاصة إن أربعة أشخاص -بينهم جنود أجانب- أصيبوا بجروح في الهجوم. وأضافت الشرطة أن الهجوم وقع قرب جسر غربي كابل. وتستخدم كل من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأميركية هذا الطريق بشكل اعتيادي، وتعرضت لهجمات سابقة من قوات حركة طالبان الأفغانية. وباتت الهجمات الانتحارية ضد القوات الأجنبية والأفغانية من العمليات المتكررة في أفغانستان. ويوجد نحو 70 ألف جندي من القوات الأميركية وحلف الناتو في أفغانستان. وأشارت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أنه من المتوقع إرسال 30 ألف جندي إضافي لمواجهة العمليات المتزايدة التي تنفذها حركة طالبان. من جهة أخرى قال قائد القوات المسلحة البريطانية جوك ستريب إن السلام سيتحقق في أفغانستان إذا استطاعت باكستان منع دخول المسلحين عبر حدودها إلى هذا البلد. وأضاف أن ضعف حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تسبب في وقوع صعوبات للقوات البريطانية البالغ عددها 8300 جندي. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أن جنديا من قواتها العاملة في أفغانستان قتل في تبادل لإطلاق نار يوم الجمعة الماضي أثناء مشاركته في دورية مع القوات الأفغانية في الجنوب المضطرب. وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين إلى 143منذ 2001 بحسب إحصائيات رسمية. وقتل ستة جنود في اشتباكات مع مقاتلي طالبان منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.