احتلت خمس دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي مراكز لها من ضمن ال 35 الأفضل في مؤشر الابتكار للعام الماضي، وحلّت قطر أولى بين دول المجلس الخليجي بتصدرها المرتبة 24 عالمياً تبعتها الإمارات في المرتبة 26. وأكدت كلية الأعمال الدولية"إنسياد"في تقرير أعدته بالتعاون مع اتحاد الصناعة الهندي حول مؤشر الابتكار العالمي، أن منطقة الخليج"تتضمن قائمة أول 35 دولة في العالم في مجال الابتكار، إذ تحتل قطر المرتبة الأولى بين دول الخليج في المركز 24، وحلّت الإمارات سادسة وعشرين ثم الكويت في المركز الثلاثين والمملكة العربية السعودية والبحرين في المركز الثاني والثلاثين والرابع والثلاثين، في حين صُنّفت سلطنة عُمان في المركز الثاني والخمسين. ويحرص مؤشر الابتكار العالمي على تقويم التطور في قابلية الابتكار لدى الدول، مع التركيز على المعوقات التي تواجه الهيئات الحكومية وقطاع الأعمال والأفراد وتحول دون جني ثمار الابتكار. وتصنّف دراسة مؤشر الابتكار العالمي، في عامها الثاني، الدول وفق معايير عدة، تشمل التطورات التقنية والقدرات البشرية والبنية التحتية. وتصدرت الولاياتالمتحدة الأميركية المركز الأول عام 2008 -2009، تليها ألمانيا في المركز الثاني، للسنة الثانية على التوالي. وأحرزت السويد تقدماً كبيراً في احتلال المرتبة الثالثة بعدما حلّت في المركز 12 عام 2007. وتراجعت اليابان من المرتبة الرابعة إلى التاسعة وفرنسا من الخامسة إلى 19، إضافة إلى البرازيل وروسيا والهندوالصين، إذ حققت الهند المرتبة 41 مقارنة بالمرتبة 23 العام الماضي وحققت الصين المرتبة 37. وأكدت"إنسياد"في تقريرها، أن الابتكار"بات في عالم اليوم ذا أهمية بالغة، إذ لا يمكن اعتماده من منظور ضيق قريب المدى بعد الآن. وتعمل"إنسياد"، من خلال مؤشر الابتكار العالمي، على تبني منهج أوسع شمولاً للنظر إلى الابتكار في العالم من خلال اعتماد متغيرات الاقتصاد الكلي والجزئي، وتوفير أدوات متميزة لقادة الأعمال وصناع القرار لتحسين مستوى الابتكار والمنافسة وحفز النقاش حول الاستراتيجيات للتغلب على الصعوبات التي تواجه هذا التطور". وأوضحت أن"من الصعب على القادة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، إيجاد بيئة تساعد على دعم الابتكار والاستفادة من مزاياه في قطاعات المجتمع كلها".