يثير ترشح العربي حمد عمار المتحدر من مدينة شفا عمرو في الجليل، على قائمة الحزب اليميني المتطرف"يسرائيل بيتينو"بزعامة أفيغدور ليبرمان، استياءً في أوساط الطائفة العربية الدرزية في إسرائيل حيال برنامج الحزب المتطرف الذي يرفض أي مفاوضات تنطوي على تنازلات مع الفلسطينيين، ويدعو إلى ترحيل مئات آلاف من فلسطينيي 1948 إلى أراضي السلطة الفلسطينية و"مقايضتهم"بضم إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية والقدس المحتلة مع نحو 500 ألف مستوطن يرتع فيها. ويشترط الحزب في برنامجه الانتخابي منح فلسطينيي ال1948 المواطنة الإسرائيلية والحقوق المنطوية عليها بأن يعلنوا ولاءهم للدولة العبرية وينشدوا"النشيد الوطني"الإسرائيلي. وتقوم الدعاية الانتخابية للحزب على شعار"فقط ليبرمان يفهم العرب"، بمعنى أنه الوحيد القادر على"الاعتناء بهم". وترى أوساط معروفة أن ترشح عمار في المكان الثاني عشر الذي يعتبر مكاناً مضموناً حيال استطلاعات الرأي التي تتنبأ بفوز الحزب ب15 مقعداً وأكثر، يسيء الى الطائفة الدرزية بالرغم من أن عدداً من الشخصيات الدرزية ينتمي إلى أحزاب صهيونية، منها حزب"ليكود"اليميني، لكن مرد الاستهجان هو قبول عمار أن يكون عضواً في حزب يتبنى سياسة"الترانسفير"ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل. وقال ناشط بارز في المعركة الانتخابية من الطائفة الدرزية إنه"يبدو أن حمد عمار فقد صوابه إذ بلغ مبلغ العداء لنفسه، وإلا كيف يمكن تفسير قبوله أن يكون مع فاشي مثل ليبرمان يرفضه ويدعو إلى ترحيله من أرضه... حمد يتنكر لهويته الحقيقية". من جهته، قال عمار إنه لا يرغب بالتعقيب، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً الأسبوع المقبل.