سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنان أحيا ذكرى اغتيال جبران تويني وفرنسوا الحاج ... وسليمان يجتمع مع عون قبل مغادرته إلى واشنطن الملك عبدالله يبحث مع الحريري . في التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في روضة خريم أمس، وبحث معه في مجمل التطورات في المنطقة وموقف البلدين. كما تناولت المحادثات آفاق التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات. وهذ الزيارة هي الرسمية الاولى يقوم بها الحريري الى الخارج بعد نيل حكومته ثقة البرلمان الخميس الماضي. ووافادت"وكالة الانباء السعودية"بان خادم الحرمين"استقبل الحريري والوفد المرافق له، ورحب به في المملكة وهنأه على نيله ثقة الشعب اللبناني وتوليه رئاسة مجلس الوزراء، متمنياً له النجاح والتوفيق ولعلاقات البلدين الشقيقين مزيداً من التقدم". وحضر الاجتماع عن الجانب السعودي أمير منطقة الحدود الشمالية عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود والأمير مشهور بن عبدالعزيز ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وعدد من الوزراء والأمراء وسفير المملكة في لبنان علي عواض العسيري. كما حضر عن الجانب اللبناني النائب السابق باسم السبع، وأيمن الحريري وفهد الحريري وعدي الشيخ ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار الإعلامي هاني حمود وسفير لبنان في المملكة مروان زين. وذكر نبأ المكتب الإعلامي للحريري أن الملك عبدالله استقبله الثالثة عصراً بتوقيت بيروت. وأن اللقاء"تناول الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية وآخر المستجدات العربية والإقليمية". وأقام الملك عبدالله مأدبة غداء تكريمية للحريري والوفد المرافق له. وبعد الغداء أجرى خادم الحرمين الشريفين جلسة ثانية من المحادثات مع الحريري استمرت حتى المساء، وعقدت خلوة بينهما. وقالت مصادر الوفد المرافق للحريري أنه رافقت زيارته"أجواء من الود الخاص والتضامن تجاه الحريري ولبنان". وليلاً اجتمع الحريري والوفد المرافقمع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وغادر لبنان أمس الى الولاياتالمتحدة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس باراك أوباما غداً الاثنين. والتقى زعيم"التيار الوطني الحر"العماد ميشال عون الرئيس سليمان قبل مغادرته. ورد عون على التكهنات بأن زيارته دمشق يوم الأربعاء الماضي حيث التقى الرئيس بشار الأسد، بأنها رسالة الى الرئيس سليمان قبل زيارته واشنطن. وقال إن رئيس الجمهورية"حر في قراره بزيارة أو عدم زيارة أي بلد". وقال ان لا علاقة لزيارته دمشق بزيارة سليمان أميركا. وأضاف أن"التضامن مع الحقوق الفلسطينية وحق العودة هو موضوع أساسي، خصوصاً في واشنطن ويجب التعبير عنه وإعطاء فخامة الرئيس الدعم الشامل في هذا الموضوع". وشدد على أنه لا يحمل رسالة"ولا أقوم بوساطات". وأوضح أنه لو ذهب الى دمشق بعد الثقة لكانت الزيارة أخذت"طابعاً غير جيد". وشهد لبنان احتفالين مهمين وحاشدين في الذكرى الرابعة لاغتيال النائب والزميل جبران تويني، والذكرى الثانية لاغتيال مدير العمليات في قيادة الجيش اللواء فرنسوا الحاج، بعد ظهر أمس. وتخلل الاحتفال بذكرى تويني تذكير بقَسَم جبران تويني عن وحدة المسيحيين والمسلمين في لبنانمرات عدة. وتميز الاحتفال الذي سلمت أثناءه جائزة جبران تويني للصحافة وكانت من نصيب الصحافي الكردي أسوس هاردي، بكلمة كريمة الراحل النائب نايلة تويني التي قالت إنها تحفظت عن زيارة الرئيس الحريري المرتقبة لدمشق"التي ما زلت أوجه إليها اتهاماً سياسياً بقتل جبران تويني وسائر الشهداء"، معتبرة أن"للمحكمة الدولية ان تحسم الأمر". وقالت إنها لن تغير نظرتها الى سورية"إلا حين ظهور نتائج التحقيق الدولي". وفي احتفال ذكرى اغتيال اللواء الحاج سأل نجله إيلي لماذا قتل والده، قائلاً إن هذا السؤال"برسم جميع المسؤولين وصولاً الى القتلى ومعاقبتهم". وللمناسبة عاهد الرئيس الحريري اللبنانيين،"المضي قدماً في الحفاظ على مسيرة السيادة والاستقلال والوفاء لدماء الشهداء". وقال الحريري في تصريح لمناسبة ذكرى تويني واللواء الحاج:"يعزّ علي في ذكرى استشهاد الصديق جبران تويني وذكرى استشهاد اللواء البطل فرنسوا الحاج، اللذين بذلا دماءهما الغالية في سبيل وطننا لبنان، أن لا أشارك شخصياً في هاتين المناسبتين اللتين ستبقيان في ضمير اللبنانيين وكل الشرفاء، وأن لا أكون مع ذويهما وعائلتيهما، ولكنني أريد أن أجدد العهد في هذه الذكرى الأليمة، انني سأبقى وفياً للمبادئ الوطنية التي استشهدا من أجلها مع سائر شهداء مسيرة السيادة والاستقلال والحرية، وحريصاً كل الحرص على استكمال هذه المسيرة والحفاظ على وحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك".