أعلنت الحكومة الكولومبية ان جنوداً من فنزويلا نسفوا جسرين صغيرين لعبور المشاة عبر الحدود بين البلدين، في أحدث واقعة تختبر العلاقات الديبلوماسية بين الجارتين. وانتقدت الحكومة الكولومبية نسف الجسرين ووصفته بانه عدوان وخرق للقانون الدولي، وقالت انها ستدين هذا التحرك في الاممالمتحدة ومنظمة الدول الاميركية. وكان النزاع بين الجارتين الواقعتين في منطقة الانديز مقصوراً في معظم الاحيان على تراشقات ديبلوماسية. لكن الازمة الحالية تثير خطر اندلاع المزيد من اعمال العنف على امتداد الحدود المضطربة حيث ينشط المتمردون والمهربون. وأمر الجنرال ايسيبيو اغيرو قائد الجيش الفنزويلي في منطقة تاشيرا الحدودية، جنوده بتدمير الجسرين باستخدام متفجرات. وأشار الى ان المعبرين غير شرعيين ويستخدمان في نشاطات مخالفة للقانون. وقال للصحافيين:"انهما جسران للمشاة يستخدمهما مقاتلون شبه عسكريين ويجري خلالهما تهريب البنزين والمخدرات وتدخل منهما مجموعات تخريبية". وأضاف ان جسوراً اخرى ستدمر. وقال وزير الدفاع الكولومبي غابرييل سيفلا للصحافيين إن رجالاً في ملابس رسمية من الجيش الفنزويلي على ما يبدو، نسفوا الجسرين باستخدام متفجرات، في ما وصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي. وأوضح أن هؤلاء"وصلوا في شاحنات على الجانب الفنزويلي عند جسرين لعبور المشاة يربطان بين التجمعات السكانية على الجانبين، ثم فجروهما باستخدام الديناميت". واعتبرت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان ان"هذا عمل من جانب واحد وعدوان على المدنيين والتجمعات السكانية على الحدود". وهناك توتر شديد بين كولومبيا حليفة الولاياتالمتحدةوفنزويلا بسبب خطة كولومبية تسمح للولايات المتحدة باستخدام المزيد من القواعد العسكرية الكولومبية في اطار تعاون مشترك لمكافحة المخدرات والمتمردين اليساريين. وأرسل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المناهض للولايات المتحدة المزيد من القوات الى الحدود، وطالب قادته العسكريين ب"الاستعداد للحرب"لأنه يرى ان القاعدة الأميركية يمكن ان تستخدم في شن غزو لبلده. وقال الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ان الاتفاق المتعلق بالقواعد العسكرية هو مجرد تعزيز للتعاون الراهن مع القوات الأميركية. وحض الاممالمتحدة ومنظمة الدول الأميركية على التحقيق في تهديدات تشافيز بالحرب.