توقعت مفوضة الصحة الاوروبية اندرولا فاسيليو ان يصاب واحد من كل ثلاثة من سكان الاتحاد الاوروبي بانفلونزا الخنازير اتش1 ان1 خلال الاشهر المقبلة. وفي تصريحات نشرتها الصحف الالمانية امس، قالت فاسيليو:"معلوماتنا تفيد انه يمكن ان يصاب 30 في المئة من السكان بانفلونزا الخنازير. وفي هذه الحال، علينا ان نتوقع عدداً كبيراً من الوفيات للاسف". وأضافت:"هناك خشية من تطور الفيروس ليصبح اكثر ضراوة في الاشهر المقبلة"، داعية الاوروبيين الى الحذر والى عدم اهمال التبعات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الانفلونزا. وقالت:"قد يكون الانتعاش الاقتصادي في الاتحاد الاوروبي ضعيفاً. بعض القطاعات الاقتصادية مثل السياحة او صناعة الرحلات والترفيه قد تتاثر". وأوضحت انه"من المتوقع ان تزداد الاجازات المرضية وان يتراجع الاستهلاك بسبب الشعور بعدم الامان مما سيتسبب في خفض الانتاجية والاخلال بنظام الانتاج". ودعت المفوضة الاوروبيين الى تناول جرعات اللقاح، مذكرة بانه"كلما كان عدد من تناولوا اللقاح اكبر، كلما خف انتشار المرض". وأوصت مفوضة الصحة الاوروبية بإغلاق المدارس والجامعات"فوراً"عندما تظهر اصابات اكيدة بالانفلوزا والغاء النشاطات الرياضية والترفيهية حيث يوجد مصابون. ولا يزال وباء الانفلونزا بطيء الانتشار في اوروبا نسبياً، وذلك لان الطقس البارد لم يحل بعد. في غضون ذلك، حذرت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان خلال زيارة لهافانا من نقص"بلايين الجرعات"من اللقاح المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير في اطار برنامج المنظمة. وقالت تشان للصحافيين ان"القدرة الاجمالية للقاحات محدودة وغير ملائمة وسينقص دائماً بلايين الجرعات لحماية كل السكان"، مذكرة بأن المنظمة ستبدأ توزيع لقاحات في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، لاكثر من مئة من البلدان النامية بينها كوبا. وستؤمن مجموعات للصناعات الصيدلانية والدول المتطورة عشرات الآلاف من اللقاحات المضادة لهذه الانفلونزا التي سترسل الى الدول الفقيرة. وكانت الدول المتطورة وعدت بتوزيع عشرة في المئة من مخزوناتها من اللقاحات على الدول الفقيرة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية قبل اسبوعين ان هذه اللقاحات ستصل الى حوالى 2 في المئة من سكان الدول الفقيرة خلال اربعة او خمسة اشهر. وكما في غيرها من دول العالم سيتم تلقيح موظفي الصحة والاشخاص المعرضين للاصابة اولاً. وأشارت المنظمة الى ان 195 دولة حتى الآن اعلنت عن اصابات على اراضيها بالفيروس المسبب للمرض الذي أودى بحياة خمسة آلاف شخص على الاقل. وتوفي سبعة اشخاص من اصل 793 اصيبوا بالمرض في كوبا وهي مقصد سياحي مهم. في روسيا، نقلت وكالة انباء"إنترفاكس"عن مسؤولين في مجال الصحة امس، قولهم إن امرأتين روسيتين توفيتا بعد إصابتهما بإنفلونزا الخنازير في أول حالتي وفاة بالمرض في البلد. وسجلت روسيا المئات من حالات الاصابة بفيروس الإنفلونزا بين البشر لكنها لم تعلن عن أي وفاة بالمرض من قبل. ونقلت الوكالة عن غينادي أونيشتشنكو كبير مسؤولي الصحة في روسيا قوله إن المرأتين توفيتا في مدينة تشيتا بأقصى شرق روسيا وهي مدينة قريبة من الحدود مع الصين وعلى بعد نحو سبعة آلاف كيلومتر شرق موسكو. وأضافت أن عمر إحداهما 29 سنة والأخرى 50 سنة. وقال:"تأكدت إصابتهما بفيروس اتش1 ان1 وبالتهاب رئوي". نشر في العدد: 17008 ت.م: 28-10-2009 ص: 18 ط: الرياض