أعلن وزير الداخلية مروان شربل في حديث الى وكالة «فرانس برس» ان «الاجهزة الامنية شددت تدابيرها الامنية حول مقر الاممالمتحدة في بيروت (اسكوا) الذي اصبح تحت المراقبة، بعد ورود معلومات عن احتمال تعرضه لاعتداء». وأوضح ان «هذه التدابير اتخذت بعدما ابدى مسؤولون في بيت الاممالمتحدة تخوفهم من تكرار ما حصل مع بعثة الاممالمتحدة في نيجيريا في آب الماضي»، مشيراً الى «تقاطع معلومات الامنيين المكلفين حماية الاسكوا مع معلومات عن تهديد باعتداء محتمل وصلت الى اجهزة امنية لبنانية»، رافضاً اعطاء معلومات عن هوية الجهة المهددة او سبب التهديد. وعرض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي مع الأمينة التنفيذية لمنظمة «اسكوا» ريما خلف التي زارته امس الاوضاع الأمنية العامة في البلاد. وعلمت «الحياة» أن الزيارة جاءت لتقويم الإجراءات الامنية التي طلبتها «اسكوا» وأدت الى عزل مبناها عن محيطه في وسط بيروت بإقفال الطرق المؤدية اليه، وذلك في شكل اولي. وتستمر الاجراءات، كما علمت «الحياة» حتى نهاية الاسبوع على أن يعقبها اجتماع تقويمي بين الاممالمتحدة وقيادة قوى الامن الداخلي للنظر الى الموضوع من مختلف جوانبه ودراسة تأثير الاجراءات التي اتخذت، سلباً وإيجاباً، على واقع المنطقة سواء لناحية زحمة السير أم تخوف المواطنين وغيرها، خصوصاً ان الاممالمتحدة تطبّق معايير امنية محددة في مكاتبها في الدول وذلك في حال تبينت وجود مخاوف مبنية على تحليلات سياسية للوضع داخل هذه الدول أو حتى الوضع الاقليمي وتأثيره فيها، وبناء على هذه المعايير اضطرت «اسكوا» الى رفع الإجراءات المطلوبة الى الدرجة القصوى بعد ما تعرض له مكتبها في نيجيريا.