تسبب إنذار كاذب بوجود متفجرة في مبنى «جفينور» في منطقة رأس بيروت بخضة وحال قلق بعد ظهر أمس، وأدى الى إخلاء مكاتب «يونيسيف» والمنظمة الدولية للهجرة التي تتخذ من إحدى طبقات المبنى مقرا لها، لكن قوى الأمن التي هرعت الى المكان لم تعثر على أي متفجرة. وقال مدير مركز الإعلام في الأممالمتحدة في بيروت بهاء القوصي ل «الحياة»، إنه «عثر في مبنى جفينور التجاري في الثانية إلا ربعاً بعد الظهر، على منشور رُمي على الأرض، كتب بخط اليد وباللون الأحمر، تضمن إنذاراً بأن تفجيراً سيحصل». وعلم أن الحراس التابعين للمبنى الذين وجدوا المنشور على الأرض عند مدخله السفلي ابلغوا موظفي الأممالمتحدة بالأمر فأخطروا مسؤولي الأمن التابعين للأمم المتحدة به فطلبوا منهم إخلاء المكاتب على الفور. كما علم أن منشور التهديد لم يذكر الأممالمتحدة تحديداً، أو أياً من مكاتبها. واستدعى رجال الأمن التابعون للمنظمة الدولية قوى الأمن الداخلي التي حضر منها خبراء متفجرات ومحققون وفتشوا الطبقة التي تقع فيها مكاتب «يونيسيف» ومنظمة الهجرة فلم يعثروا على أثر لمتفجرة. وواصلوا التفتيش في أرجاء المبنى مستعينين بكلاب بوليسية. وأوضح القوصي ل «الحياة»، أن رجال قوى الأمن راجعوا أفلام الكاميرات الأمنية المركزة في المبنى والطبقة التي تقع فيها المكاتب، وتبيّن أن شخصية الرجل الذي رمى المنشور الذي احتوى على التحذير واضحة في هذه الأفلام، وهو يرميه أثناء دخوله الى المبنى. وهو كان يحمل بين يديه علبة سلمها الى إحدى الشركات المختصة لبيع معدات طبية. وأضاف القوصي: «قام خبراء المتفجرات بفحص العلبة التي ظهر الرجل المعني وهو يسلمها للشركة، في كاميرات المراقبة، ولم يعثروا فيها على شيء أيضاً، لكن حال القلق بقيت مسيطرة وظل الموظفون خارج المكاتب وتلقوا تعليمات بعدم العودة إليها حتى جلاء الأمور. وكانت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) ريما خلف زارت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس وبحثت معه في التدابير التي اتخذت الأسبوع الماضي لتأمين سلامة مبنى «إسكوا» وسط بيروت، نتيجة المخاوف من اعتداء على المبنى. وقالت خلف إن البحث تطرق الى انتقال إسكوا الى مبنى آخر في العاصمة يلبي المتطلبات الأمنية.