أظهر تقرير حكومي ان الفائض التجاري في كوريا الجنوبية خلال أيلول سبتمبر الماضي بلغ 5.37 بليون دولار، بزيادة 1.7 بليون دولار عن الشهر السابق، بسبب انخفاض الواردات مقارنة بالصادرات. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"إلى ان الصادرات تراجعت 6.6 في المئة وبلغت 34.97 بليون دولار، في حين بلغت نسبة انخفاض الواردات 25.1 في المئة الى 29.60 بليون. ولفتت الوكالة إلى ان أيلول هو الشهر الثامن على التوالي الذي تصدّر فيه كوريا الجنوبية أكثر مما تستورد، وبلغ الفائض التجاري خلال الأشهر ال 9 الماضية 32.06 بليون دولار. ونقلت"يونهاب"عن نائب الوزير المسؤول عن الترويج للاستثمار والتجارة لي دونغ غوون، توقعه بأن "يتخطى الفائض التجاري 40 بليون دولار مع نهاية السنة، محققاً رقماً قياسياً يفوق ما حققه عام 1998 وهو 39 بليون دولار". وأكد ان ضعف الواردات كان العامل الرئيس، لافتاً إلى ان الصادرات استعادت بقوة قدراتها الشرائية السابقة، فيما تظهر الأسواق العالمية إشارات انتعاش من الأزمة المالية الناجمة عن انهيار"ليمان براذرز"العام الماضي. وأشار المسؤول إلى ان"حجم الصادرات اليومي الشهر الماضي بلغ 1.46 بليون دولار، الأعلى منذ تشرين الأول أكتوبر 2008"، والشهري 35 بليون دولار. وأوضحت الوزارة في تقريرها إلى ان صادرات السفن ازدادت 29.4 في المئة، مسجلة استمرار تراجع الصادرات إلى الصين وأميركا وأوروبا بسبب تراجع الطلب العالمي، على رغم ان نسبة التراجع تحسنت. وذكرت الوزارة انه على رغم المكاسب في الطلب والاستثمار الداخلي، إلا ان الواردات لا تزال أقل من العام الماضي، بسبب التراجع الملحوظ في أسعار النفظ الخام والغاز الطبيعي والمواد الخام الأخرى. وتوقعت الوزارة ان يبلغ نمو الصادرات على أساس سنوي في الربع الأخير من السنة الحالية 10 في المئة من ناقص 20.6 في المئة الذي سُجّل في الشهور التسع الأولى من السنة الحالية.