حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق 28 من الشهر الجاري موعداً لإدلاء المعتقلين وعناصر قوى الامن ونزلاء المستشفيات بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات وسط دعوات لإشراك ممثلي الكتل البرلمانية والاحزاب في مراقبة اقتراع المعتقلين، فيما اعلن التيار الصدري انه بصدد الاعلان عن دعمه قائمتين انتخابيتين في انتخابات مجالس المحافظات. واكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري في تصريح الى"الحياة"ان المفوضية"قررت تحديد 28 من الشهر الجاري موعداً لادلاء المعتقلين ومنتسبي قوات الامن العراقية بمختلف صنوفها، اضافة الى نزلاء المستشفيات بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات"اي قبل يومين من موعد الانتخابات المقررة نهاية هذا الشهر. واشار الى ان"اعداد الناخبين في المعتقلات العراقية والاميركية وافراد القوات المسلحة يتجاوز المليون ناخب، فيما لم تتوفر حتى الان احصائية بعدد الموجودين في المستشفيات". واضاف الحيدري ان"المفوضية شكلت لجاناً خاصة للاشراف ووضع الضوابط والشروط على عملية ادلاء المعتقلين بأصواتهم بالاضافة الى مشرفي منظمات المجتمع المدني". وزاد ان"المفوضية تسلمت أسماء جميع المعتقلين العراقيين الذين يحق لهم التصويت من وزارة العدل العراقية"مبيناً انه سيتم تخصيص محطة انتخابية واحدة لكل 400 سجين. من جهته طالب رئيس لجنة الاقاليم في مجلس النواب هاشم الطائي بمشاركة النواب وممثلي الاحزاب في الاشراف والرقابة على عملية اقتراع المعتقلين. وقال الطائي، وهو نائب عن"جبهة التوافق"في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه، ان"وجود النواب والمحافظين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني سيضفي الشفافية على عملية اقتراع المعتقلين داخل السجون العراقية والأميركية". واضاف ان"هذه المشاركة ستقطع الطريق أمام الاتهامات والاشاعات، خصوصاً إذا كان المشرفون من أبناء المحافظة المعنية". الى ذلك أصدر مجلس المفوضين في المفوضية العليا قراراً بفرض عقوبات بحق عدد من الكيانات السياسية لمخالفتها قوانين الدعاية الانتخابية. وقال رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية القاضي قاسم العبودي ان"مجلس المفوضين أصدر قراراً بمعاقبة بعض الكيانات السياسية، خصوصاً تلك التي بدأت الحملة قبل صدور قرار من مجلس المفوضين بذلك". وأضاف العبودي أن اليومين المقبلين سيشهدان أيضاً"فرض غرامات بحق الكيانات السياسية التي لم تمتثل لإنذار أصدرته المفوضية بضرورة رفع الملصقات والدعايات والإعلانات الانتخابية الموضوعة على الأماكن غير المخصصة". وزاد ان"هنالك عقوبات أخرى ستفرض على الكيانات السياسية تتعلق بحرمان الكيان السياسي من الأصوات بالنسبة الى الجرائم التي ترتكب يوم الاقتراع، والمبينة في نظام الجرائم والعقوبات الانتخابية"من دون ان يكشف اسماء الكيانات والقوائم الانتخابية التي فرضت بحقها العقوبات. الى ذلك اعلن الناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي في اتصال هاتفي مع"الحياة"ان"التيار سيعلن خلال ايام دعمه قائمتين انتخابيتين ضمن القوائم المرشحة لانتخابات مجالس المحافظات". واضاف إن"التيار وضع منذ البداية ضوابط عدة لدعم الكيانات المستقلة التي وعد بالوقوف معها، ومنها أن لا تدعو هذه الكيانات إلى حزب محدد، وأن لا تكون محسوبة على عشيرة أو منطقة أو جهة واحدة". ورفض الناطق باسم التيار الصدري تسمية هذين الكيانين، مضيفاً أن"الموقف الرسمي للتيار سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة". من جهتها كشفت مصادر من مكتب الصدر ل"الحياة"ان القائمتين اللتين سيعلن الصدر دعمهما هما"قائمة الاحرار"التي يرأسها النائب عن الكتلة الصدرية حيدر فخر الدين، وقائمة"البناء والاستقلال". يذكر أن الصدر كان أصدر في وقت سابق بياناً سحب فيه الغطاء عن 6 قوائم انتخابية ذكرت أنها تمثل التيار الصدري، وهي"رساليون"و"صدر العراق"و"الكوادر والنخب"و"الفتح المبين"و"النور المبين"وقائمة"أهلنا". وكان الصدر اعلن انه لن يدعم أية قائمة انتخابية بعينها وانه وجه اتباعه لدعم العناصر المستقلة في الانتخابات. يذكر ان بعض المرشحين المستقلين في محافظة النجف اتهم بعض الاحزاب الاسلامية في المدينة بالاصرار على استخدام الرموز الدينية ضمن حملتها الانتخابية على مرأى ومسمع من المفوضية العليا للانتخابات.