سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
614 ألف ناخب من القوى الأمنية والمرضى والسجناء يقترعون في 374 مركزاً تضم 1699 مكتباً . مشاركة واسعة في "الإقتراع الخاص" وبعض محاولات للتزوير من دون حوادث أمنية
انتهى التصويت الخاص بمشاركة واسعة من قبل المشمولين فيه، وانتهت عملية التصويت المخصصة لقوات الأمن العراقية وبعض السجناء والمرضى أمس وسط مشاركة كثيفة في اطار انتخابات مجالس المحافظات، في ظل اجراءات امنية مشددة حول مراكز الاقتراع التي أغلقت الساعة 5 عصراً. وعلى رغم عدم تسجيل حوادث امنية لكن العملية لم تخل من بعض الخروقات والتجاوزات ومحاولات التزوير. وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات قاسم العبودي ان"العملية الانتخابية جرت اليوم أمس بطريقة ممتازة والاقبال كان ممتازا ونسبة المشاركة تقدر بحوالي مئة في المئة". واضاف ان"المراكز التي يبلغ عددها 374 وتضم 1699 مكتبا للاقتراع افتتحت في عموم البلاد"، مشيراً الى ان"بعض المراكز اغلق عند الساعة 12.00 ظهراً بعد انتهاء التصويت مبكراً". وأشار الى ان"السجناء لدى السلطات العراقية وقوات التحالف شاركوا في الانتخابات، باستثناء الذين لا يحملون اوراقاً ثبوتية". ويشارك أكثر من 614 ألف ناخب من عناصر قوات الأمن وسجناء صدرت بحقهم أحكام لمدد تقل عن 5 أعوام والمرضى في المستشفيات في التصويت الخاص. وأكد العبودي ان"مراقبين دوليين شاركوا هذا العام بكثافة، ولم تحصل حتى الآن أي خروقات تذكر ... هناك التزام". وأبلغ العبودي"الحياة"بأن"المفوضية انشأت 19 مركزاً للعد والفرز، بواقع مركز واحد في كل محافظة ما عدا بغداد حيث سيكون فيها مركزان واحد في الرصافة والآخر في الكرخ". واضاف:"باشرنا بالعد والفرز فور انتهاء التصويت لكن النتائج لن تعلن الا بعد الانتهاء من عملية الانتخابات بأكملها". وعن المخاوف التي اطلقها بعض السياسيين من تبديل صناديق الاقتراع، أكد العبودي ان"الجهل بعملية الفرز هو الذي يولد تلك المخاوف"، مشيراً الى ان"المفوضية ستنقل استمارات العد والفرز وليس الصناديق التي لا قيمة لها". وشددت المفوضية على انها اتخذت التدابير اللازمة لشطب اسماء المشمولين بالتصويت الخاص من سجلات الناخبين في مراكز الاقتراع وذلك لمنع تكرار تصويتهم مرتين. واوضح العبودي أن"عملية التصويت ستكون مشروطة بوضع ورقة الاقتراع مرفقة معها نسخة من البطاقة التموينية أو رقمها واسم المحافظة إلى أن تجمع ويتم عرضها ابتداء على سجل الناخبين ليتم شطبه". من جهته، ذكر وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات اللواء ايدن خالد انه"لن يسمح لأي منتسب في القوات الامنية الخروج من مقر وحدته او الواجب المكلف به يوم الانتخابات"مؤكداً ان"عناصر قوى الأمن لن تصوت يوم السبت سواء شاركت بالتصويت الخاص أم لم تشارك". ولم يخل التصويت الخاص من بعض الخروقات ومحاولات التزوير. ففي محافظة صلاح الدين اعتقلت الشرطة اثنين من الموظفين في مستشفى تكريت التعليمي، كانا يزوّران ملفات بعض المرضى لاستخدامها في التصويت الخاص لصالح أحد المرشحين ضمن كيان منفرد. وفي الناصرية 380 كم جنوببغداد كبرى مدن محافظة ذي قار، أعلن قائد الشرطة اللواء صباح الفتلاوي"احتجاز 10 عناصر بينهم ضابط من المكلفين حماية احد المراكز الانتخابية في منطقة السيد دخيل"شرق المدينة"لارتكابهم مخالفات قانونية عبر السماح لمدنيين بالوجود قرب مركز الاقتراع بغية الترويج لأحد المرشحين". وفي البصرة 550 كلم جنوببغداد اعتدى عناصر من فوج طوارئ حماية سجن الميناء في المحافظة بالضرب وحطموا كاميرات 15 صحافياً واعلامياً لأسباب قيل انهم كانوا يحاولون توثيق تلقين السجناء ومحاولة اجبارهم انتخاب احد المرشحين، فيما قال الحراس ان الصحافيين كانوا يريدون التقاط صور تبين وجوه السجناء. وقال سجين يرتدي الزي البرتقالي في سجن المعقل بالبصرة:"انني لا اعرف لمن اصوت. لكن شيخاً كتب هذا الرقم على يدي وسأصوت لصالح هذا الرقم". وفتحت مفوضية الانتخابات 32 مركزا انتخابيا في البصرة حيث من المفترض ان يدلي نحو 62 ألف ناخب بأصواتهم. وفي بغداد أ ف ب، رويترز، فتحت المراكز الانتخابية ابوابها عند الساعة السابعة صباحاً، فيما فرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة حول مراكز الاقتراع. وقال المهندس عمار حامد 46 عاماً المسؤول عن احد المراكز الانتخابية"فتحت الابواب للناخبين من قوات الشرطة والجيش السابعة صباحاً، ونستقبل بشكل متواصل العشرات منهم". وأضاف حامد ان"الامور تسير بشكل جيد جدا. الناخبون يدلون بأصواتهم بحرية". وأكد يوسف ابراهيم مسؤول مركز"القادسية الرابع"في الحارثية غرب بغداد ان على"الناخب تقديم هويته الشخصية بالإضافة الى بطاقة التموين ليتم تثبيت ارقامهما، والتدقيق عند عملية فرز الأصوات لاحقاً تجنباً لتكرار التصويت". وقال ان"الحبر المخصص لأصابع الناخبين لا يمكن ازالته الا بعد ثلاثة أيام على الاقل". واصطف عشرات من عناصر الشرطة بزيهم العسكري من دون سلاح، في طوابير، فيما وقف نظراؤهم خارج المركز بانتظار دورهم. وفي محافظة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت 180 كم شمال بغداد، فتح 34 مركزاً انتخابياً ابوابه امام المشاركين في التصويت الخاص في عموم المحافظة. وفي الفلوجة 50 كلم غرب بغداد، اكد صالح العيساوي مدير مركز"الشهداء"استقبال الناخبين في الاقتراع الخاص منذ الصباح وسط فرض قوات الامن اجراءات مشددة حول مراكز الاقتراع. واضاف ان هناك"اكثر من 12 الف ناخب يشاركون في الاقتراع". وفي محافظة واسط، وكبرى مدنها الكوت 175 كلم جنوببغداد فتح 11 مركزا انتخابيا للناخبين في الاقتراع الخاص. ويبلغ عدد الناخبين 13 ألفاً من قوات الامن وفي المستشفيات. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، فتح مركزان انتخابيان امام خمسة آلاف ناخب معظمهم من قوات الجيش المتمركزة في المحافظة. وقال اللواء عبدالأمير رضا محمد، وهو قائد فرقة في الجيش العراقي بينما كان يرفع اصبعاً غمس في الحبر لإثبات انه أدلى بصوته ان"هذا اليوم هو يوم انتصار لكل العراقيين". يشار الى ان كركوك ليست ضمن المحافظات المشمولة في انتخابات المحافظات. وفي النجف 160 كلم جنوببغداد، انطلقت عملية التصويت حيث يشارك نحو 26 ألف ناخب معظمهم من قوات الامن. وفي محافظة الديوانية 180 كلم جنوببغداد، قال حسن الوائلي مسؤول المفوضية ان"عملية التصويت الخاص بدأت بمشاركة حوالي 20 ألف ناخب". وخصصت المفوضية 12 مركزاً انتخابياً في عموم المحافظة. وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت وصول وفد من الجامعة العربية يضم 17 مراقباً الى بغداد للمشاركة في مراقبة الانتخابات التي ستجري السبت المقبل. واوضحت ان"مراقبي الجامعة العربية سيزورون عددا من المراكز الانتخابية في بغدادوالمحافظات، وسيبقون في العراق الى ان يتم اعلان النتائج". كما اعلنت المفوضية وصول 800 مراقب دولي الى العراق قبل يومين. وستنتهي صباح غد الجمعة الحملة الانتخابية للكيانات السياسية التي استمرت 29 يوماً. وذكر العبودي ان"الحملة الاعلامية للكيانات السياسة ستتوقف قبل 24 ساعة من عملية الاقتراع"، واضاف انه"سيتم مراقبة الكيانات التي تخرق الصمت الانتخابي وتستمر بالترويج لقوائمها ومرشحيها حيث سيتم معاقبتها". ويتنافس 14431 مرشحاً على 440 مقعداً هي مجموع مقاعد مجلس المحافظات في 14 محافظة، من أصل 18، التي ستجري السبت المقبل. اما عدد الناخبين فيبلغ اكثر من 15 مليون اسم مسجل في قوائم المفوضية، بينهم 700 ألف مهجر. نشر في العدد: 16736 ت.م: 2009-01-29 ص: 8 ط: الرياض