سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لن يتصل ب"حماس" ولن يزور سورية وزيارته للرياض تهدف إلى إحياء المبادرة العربية . واشنطن : زيارة ميتشل تمهد لاطلاق مبادرة سياسية وتهدف إلى تثبيت التهدئة وفتح المعابر ودفع السلام
غادر المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل واشنطن مساء امس في مستهل جولة للمنطقة هي الاولى لفريق الرئيس الجديد باراك اوباما، تشمل الاراضي الفلسطينية واسرائيل والرياضوالقاهرة وعمان، وتهدف الى"ترسيخ اتفاق وقف اطلاق النار ومنع اعادة تسلح حركة حماس وتسهيل فتح المعابر". وأكدت مصادر أميركية رسمية ل"الحياة"أن توقف ميتشل في السعودية يهدف بالدرجة الأولى الى اعادة احياء المبادرة العربية للسلام. تأتي هذه الزيارة في وقت تتواصل المساعي المصرية مع حركة"حماس"والفصائل الفلسطينية الاخرى من اجل تثبيت وقف النار وتحقيق مصالحة وطنية. في هذا الصدد، سجل تطوران لافتان في القاهرة امس، الاول عقد اجتماع بين مسؤوليْن من حركتي"فتح"و"حماس"من المقرر ان يتلوه اتصال آخر لتسهيل الجهود المصرية في شأن الحوار الوطني. والثاني يتعلق باعلان"حماس"تمديد وقف النار الى الخامس من الشهر المقبل، وتأكيدها ان اي اتفاق تهدئة لن يتم"من دون توافق وطني فلسطيني". راجع ص 4 و5 وأعلنت الخارجية الأميركية أن ميتشل سيتوجه ليل امس الى المنطقة في زيارة تستمر سبعة أيام. وبحسب الناطق باسم الوزارة روبرت وود، ستشمل الزيارة"مصر واسرائيل والضفة الغربية والأردن والمملكة العربية السعودية". وسيرافق ميتشل في جولته نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هايل، والمرشح لتولي المنصب المساعد السابق ديفيد ويلش، الى جانب مسؤولين من مجلس الأمن القومي ومساعدين لمستشار الأمن القومي جيمس جونز، كما سيرافقه مسؤولون من وزارة الدفاع، وآخرون من وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية ممن سينضمون الى الوفد هناك. وأكد وود أن الزيارة في نطاقها الأوسع هي تعبير عن نية واشنطن"السعي الحثيث الى تحقيق السلام الدائم والنهائي بين اسرائيل والفلسطينيين، الى جانب اسرائيل وجيرانها". أما في المدى الأقصر، فيسعى الوفد الأميركي الى"ترسيخ اتفاق وقف النار والخروج بآلية فاعلة وذات صدقية لوقف تسريب الأسلحة ومنعها من الوصول الى حماس، وتسهيل اعادة فتح المعابر، وتطوير رد فاعل على الحاجات الانسانية الفورية للفلسطينيين في غزة الى جانب اعادة الاعمار واحياء عملية السلام". وأكد أن ميتشل"سيصغي الى القيادات الاقليمية وسيحاول اعادة وضع عملية السلام على المسار الصحيح". واضاف ان المحادثات ستتطرق الى"المشهد عموما في الشرق الأوسط والذي بالتأكيد سيشمل المسألة الايرانية". ومهد الناطق الى مبادرات أميركية جديدة في شأن عملية السلام، مشيرا الى أن ادارة أوباما"تراجع سلسلة سياسات من الادارة السابقة بينها نتائج مؤتمر أنابوليس، وستكون لها مبادرتها الخاصة، لذلك علينا اعطاء بعض الوقت للسناتور ميتشل للقيام بعمله". وعن المحطات المختلفة للزيارة، أكدت وزارة الخارجية أن سورية ليست على جدول الزيارة، وأن الوفد لن يلتقي"حماس". وأبقت الوزارة الباب مفتوحا أمام توقف محتمل في تركيا التي كانت على الجدول في وقت سابق. كما سيتوقف ميتشل في محطات أوروبية في طريق العودة تشمل بروكسيل ولندن الى جانب عواصم أخرى. وأكدت المصادر المطلعة أن زيارة ميتشل للسعودية هي تعبير عن جدية أوباما في النظر الى دور الرياض الاقليمي وعلى مستوى احياء مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عام 2002. في غضون ذلك، اعلن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة"فتح"، عضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية الى القاهرة عزام الاحمد انه بادر الى الاتصال بوفد"حماس"الموجود في القاهرة، وعقد جلسة مع القيادي في الحركة جمال ابو هاشم، مضيفاً انهما اتفقا على"ان يكون هناك اتصال آخر لعلنا نسهل بهذه الاتصالات التحرك المصري باتجاه ترتيب الحوار الوطني بأسرع وقت ممكن". واضاف انه بحث مع رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان انهاء الانقسام وضمان عدم مقاطعة الحكومة المقبلة التي ستنبثق عن اي اتفاق ناتج عن الحوار الفلسطيني، مشيرا الى ان سليمان وعد بأن تبذل مصر جهدا مع اطراف المجتمع الدولي حتى يكون هناك تعامل مع حكومة شرعية تعبر عن السلطة الوطنية. وقالت مصادر متطابقة في وفد منظمة التحرير ان سليمان ابلغهم ان القاهرة ستدعو الفصائل الى الحوار في 22 المقبل تحت عنوان"تثبيت التهدئة والمصالحة". واضافت ان سليمان اوضح ان الاسرائيليين يريدون التزاما امنيا كبيرا وان تتعهد الفصائل بوقف العمليات وتهريب الاسلحة مقابل فتح المعابر، مضيفا ان رفع الحصار التام لن يتم الا بعد اغلاق ملف الجندي الاسير غلعاد شاليت. ونقلت المصادر عن سليمان قوله ان اسرائيل ابدت استعدادها بعد تثبيت التهدئة الى ابرام اتفاق جديد في خصوص معبر رفح والمعابر الاخرى. وفي دمشق ا ف ب، اعتبرت ثمانية فصائل فلسطينية خلال اجتماع في العاصمة السورية امس ان ولاية الرئيس محمود عباس انتهت ولم يعد رئيسا للسلطة الفلسطينية. وقال احمد جبريل الامين العام ل"الجبهة الشعبية - القيادة العامة، بعد الاجتماع ان"المجتمعين اعتبروا ان عباس انتهت ولايته ولم يعد رئيسا للسلطة الفلسطينية". وقال خالد عبد المجيد الامين العام ل"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني"ان بيانا"سيصدر غدا اليوم عن نتائج اجتماع فصائل التحالف الثمانية، وهي حماس والجهاد والقيادة العامة وفتح الانتفاضة والصاعقة وجبهة النضال وجبهة التحرير والحزب الشيوعي". نشر في العدد: 16734 ت.م: 2009-01-27 ص: الاولى ط: الرياض عنوان: ميتشل لن يتصل ب"حماس" ولن يزور سورية وزيارته للرياض تهدف إلى إحياء المبادرة العربية