أبرمت"حملة خادم الحرمين الشريفين"لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة في الرياض أمس اتفاق تعاون مع"وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا التي تعمل داخل قطاع غزة، بناء على توجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز بضرورة تكثيف العمل الإغاثي لمساعدة الأسر المتضررة داخل غزة، واستمراراً للتعاون بين الحملة والمنظمات الدولية العاملة في حقل الإغاثة داخل قطاع غزة. ووقّع الاتفاق من جانب الحملة مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، فيما وقّعته عن الوكالة المفوض العام ل"أونروا"كارين أبوزيد. وأوضح الدكتور ساعد العرابي أن الاتفاق يتضمن تمويل حملة خادم الحرمين لعدد من المشاريع التنموية والبرامج الإغاثية داخل غزة تنفذها"أونروا"بنحو 24.4 مليون ريال، مشيراً إلى أن الاتفاق يأتي استمراراً للتعاون بين الحملة ووكالة"أونروا"في الاستفادة من الخدمات والإمكانات التي تقدمها الوكالة في توفير الغذاء للأسر المحتاجة داخل غزة، وتوفير الوقود لتشغيل الخدمات العامة الأساسية، على أن تقوم"أونروا"بتقديم تقرير مفصّل يبيّن الكميات التي تم توفيرها للأسر المحتاجة داخل قطاع غزة. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع هيئة الأممالمتحدة على إيداع 24 مليون ريال لتأمين غذاء ل550 ألف أسرة على مدى شهرين، إضافة إلى تأمين الوقود لمساعدة أهالي غزة على مواجهة موجة البرد. وأوضح مستشار وزير الداخلية السعودي أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية مشرّف وسجله التاريخ بنصرة الحق وأصحاب الحق في تلك الأرض في جميع المجالات، مشيراً إلى أن هذه المساعدات التي تأتي عقب الأزمة الأخيرة لأهالي فلسطين ليست حديثة، بل متواصلة عبر التاريخ. وأشار إلى المساعدات الرسمية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتبرع المملكة ببليون دولار لإعادة إعمار غزة ومساعدة الفلسطينيين الذين عانوا من الحرب الشرسة. وأفاد بأن التبرعات تنقسم إلى قسمين: تبرعات مادية وصلت إلى أكثر من 220 مليون ريال، وتبرعات عينية بلغت ما مجموعه نحو 70 شاحنة حمولتها 770 طناً انطلقت في جسر بري إلى غزة. وقال:"عندما كانت الحرب قائمة، قدمت المملكة الغذاء ل270 ألف أسرة يومياً خلال الحرب بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي". من جهتها، أوضحت أبوزيد أن"أنوروا"تعمل في غزة منذ 60 عاماً، ولديها فريق يعمل على تقديم العمل الإنساني، وأن أهالي غزة بحاجة ماسة للمساعدة منذ سنوات عدة، خصوصاً خلال ال18 شهراً الماضية، إذ كان هناك حصار قوي، والمعونات التي كانت تدخل قليلة جداً. وأوضحت أبوزيد خلال مؤتمر صحافي أمس أن لدى"أونروا"مستودعات في أماكن أخرى في غزه دمّر جزء منها خلال العدوان الإسرائيلي، وهي تحتوي على الكثير من المساعدات من المواد الغذائية التي تبلغ قيمتها 4.5 مليون دولار. وأبرزت الأهمية الكبيرة للمساعدات المقدمة من السعودية في الوقت الحالي نظراً إلى تضرر أكثر من 95 في المئة من أهالي غزة من النقص الحاد في الغذاء، إضافة إلى ما خلّفه الحصار المفروض على قطاع غزة.