وقعّت السعودية أمس 3 اتفاقات تعاون جديدة مع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأنوروا»، لتنفيذ مشاريع إنسانية وعاجلة في فلسطين بكلفة تبلغ نحو 14.5 مليون ريال وبتمويل من خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسيطيني في غزة بناءً على توجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز. ووقّع على الاتفاقات مستشار النائب الثاني رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، فيما وقعّت عن الوكالة المفوض العام ل«أونروا» كارين أبو زيد. وتهدف حملة خادم الحرمين الشريفين من خلال الاتفاقات إلى الاستفادة من الخدمات والإمكانات التي تقدمها الوكالة الدولية في توفير الغذاء للأسر المحتاجة داخل غزة وتوفير الوقود لتشغيل الخدمات العامة الأساسية على أن تقوم ال«أونروا» بتقديم تقرير مفصل يبين الكميات التي وُفرت للأسر المحتاجة داخل قطاع غزة. وقال الدكتور ساعد الحارثي أمس بعد توقيع الاتفاق أن «سعادة المسؤولين في الحملة كبيرة جداً لمنح جائزة المانح المميز ل«الأنوروا للأمير نايف بن عبدالعزيز كأول شخصية عالمية تنال هذه الجائزة الرفيعة في مجال العمل الإنساني». وأضاف، أن هذه البرامج الإغاثية المنفذة من خلال هذه الاتفاقات تأتي في ظل الدعم الكبير الذي يوليه الأمير نايف لهذه الحملة الإنسانية الكبيرة التي تغطي جزءاً كبيراً من المتطلبات العاجلة لهذه الوكالة التي تعنى بتقديم الرعاية والخدمات الإغاثية والتعليمية والإيوائية والصحية والاجتماعية ل 70 في المئة من المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني. كما تشمل تأمين مساعدات إغاثية وطبية بقيمة 1.874.841 دولار ومساعدات غذائية بقيمة تبلغ مليوني دولار تنفّذ على مراحل عدة وفق آلية دقيقة في وصول تلك المساعدات العاجلة إلى مستحقيها. وتابع: «الحملة السعودية كانت من أوائل الجهات المشاركة في مساعدة الشعب الفلسطيني في غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ باشرت تقديم أعمالها الإغاثية هناك، ووضعت خطة إغاثة شاملة وما زالت تواصل تعاونها مع المنظمات الدولية للمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين في قطاع غزة، وتجاوزت كلفتها 156.200.915 ريال. ولفت مستشار النائب الثاني إلى أن الحملة ما زالت تواصل تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المتنوعة في فلسطين للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، ووقعت اتفاقات عدة مع منظمات دولية ومؤسسات إنسانية، ونفذت 64 برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في المجالات الطبية والاجتماعية والإسكانية، إلى جانب المساعدات العينية التي بلغت كلفتها أكثر من 969 مليون ريال. من جهتها، قالت المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى كارين أبو زيد ل «الحياة» إنه من الصعب جداً تحديد أكبر دولة داعمة للمنظمة ولكن الحملة السعودية من أكبر المانحين في المفوضية طوال السنوات الماضية.