أصدرت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في الكويت في ختام أعمالها أمس"إعلان الكويت"كما أطلقت"برنامجاً طارئاً للأمن الغذائي وتنفيذ الاتحاد الجمركي العربي في غضون خمس سنوات"ويتضمن البرنامج الطارئ مجموعة المشاريع والبرامج التنموية العربية المشتركة العشر، ومنها مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديد والأمن المائي العربي وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي العربي والبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية والبرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية والبرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية في الدول العربية الأقل نمواً وتطوير التعليم في الوطن العربي وتحسين مستوي الرعاية الصحية. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أعلن في افتتاح القمة عن تقديم 500 مليون دولار لصندوق يدعم المشاريع التنموية العربية. ودعا رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف في كلمته في الجلسة الختامية للقمة نيابة عن الرئيس حسني مبارك إلى عقد القمة المقبلة في مصر. ورحبت القمة بدعوة مصر، وكلفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إجراء الاتصالات اللازمة لتحديد موعدها والتحضير لها. وفي موضوع أزمة المال العالمية وتداعياتها على الاقتصادات العربية، أكد القادة العرب استمرار مساندة الدول العربية المالية الوطنية وتعزيز الرقابة والإشراف عليها. وفي كلمته الختامية دعا رئيس جمهورية جزر القمر أحمد عبدالله محمد سامبي إلى استثمارات عربية في بلاده، وأكد أهمية تشجيع المستثمر العربي ليستثمر في بلاد العرب ما يعتبر من"مفاتيحنا لحل الكثير من مشاكلنا الاقتصادية بل أمورنا الاقتصادية المشتركة لأنها ستخفف الكثير من تداعيات السياسة والواقع الاجتماعي والثقافي العربي". وناشد سامبي القادة بفتح الحدود بين الدول العربية داعياً الجميع إلى تقديم تسهيلات في السياحة والتنقل. وقال إن جزر القمر تحتاج إلى أن تكون محطة انطلاق اقتصادية للعرب، وأن تكون مركزاً اقتصادياً لمصالحهم داعياً إلى أن تكون الجسر بين رأس المال العربي ورأس المال الأفريقي. وأشار إلى أن بلاده تتمتع بثروات ماء كبيرة إضافة إلى أنها تختزن مياهاً جوفية عذبة وأراضي خصبة لم تُستغل، داعياً إلى توجيه الاستثمار إليها لأنها تعتبر أرضاً جاهزة للاستثمار إضافة إلى أن تكلفتها قليلة وعائدها المالي كبير، كما تعتبر أن جزر القمر أحد أكبر مصادر صيد الأسماك غير المستغلة.