سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل ورفع الحصار وفتح المعابر أكدوا على نجاح قمة الكويت عدد من القادة:
إزالة آثار العدوان على غزة خطوة لتحقيق السلام
بدأت الجلسة الختامية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع غزة) في الكويت أمس. وقد القى الرئيس احمد محمد عبدالله رئيس جمهورية جزر القمر كلمة عبر فيها عن الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) على الدعم والمساعدات التي قدمتها لجمهورية جزر القمر للنهوض بمستوى التنمية فيها وعملت من اجل تعزيز العلاقات الثنائية معها وتطوير التعاون بين البلدين وخدمة المصالح المشتركة .. كما وجه شكره وتقديره للدول العربية التي قدمت دعمها ومساعداتها لجزر القمر . واكد اهمية هذه القمة وضرورة خروجها بقرارات مسئولة وجادة لإستيعاب المرحلة معربا عن ثقته في أن القادة العرب سيعملون على تنفيذها لإيمانهم العميق بأهمية تفعيل العلاقات الاقتصادية في الوطن العربي خصوصا بعد الازمة المالية العالمية الراهنة . وشدد على ضرورة قيام السوق الحرة والعملة الموحدة والاتحاد الجمركي العربي والمناطق الحرة بين الدول العربية وتشجيع الاستثمارات البينية وعدها مفاتيح لحل كثير من المشكلات الاقتصادية التي يعانيها العالم العربي اليوم . وحمل اسرائيل المسؤولية القانونية عن المجازر التي ارتكبتها في غزة خلال عدوانها في قطاع غزة داعيا الى ملاحقة اسرائيل قضائيا لدفع التعويضات لأهالي غزة عن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال . من جانبه دعا الرئيس المصري محمد حسني مبارك في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف إلى تكاتف الجهود العربية لتجاوز الازمة الاقتصادية العالمية واحتواء تداعياتها السلبية على الدول العربية. وأوضح أن القمة تنعقد وسط ازمة عالمية حيث شهدت بدايات العام الماضى ازمة ارتفاع اسعار السلع والطاقة غير مسبوقة مما انتج تضخما حادا امتدت تداعياته الاقتصادية والاجتماعية على الدول العربية . وأكد الرئيس المصري أهمية وضع رؤية عملية مشتركة لتعامل مع ما تواجهه الدول العربية من تحديات في مسيرة التعاون الاقتصادي العربي المشترك للوصول إلى تقييم موضوعي جاد للتعاون القائمة ومدى فاعليتها وما نتطلع اليه من امال وطموحات . وأفاد أنها فرصة لتأسيس مبادئ للمصالح المشتركة والاعتماد المتبادل للاتفاق على الركائز الازمة لدفع التعاون والتكامل العربي لتحقيق المصالح للشعوب العربية . وذكر ان المنطقة العربية تتمتع بالمقومات المطلوبة للتكامل بصورة لا تقل ان لم تكن تزيد عن مقومات التكامل التي تتمتع بها تجمعات اخرى ناجحة مبينا ان للمنطقة العربية ما يكفي من الثروات والموارد الطبيعية ولديها السوق الممتدة التى تتعدى 300 مليون نسمة كما أن للمنطقة العربية لديها قاعدة بشرية عريضة حيث تشير الاحصائيات الى ان الشباب يمثل 36 في المائة من سكان المنطقة مقارنة بمعدل 29 في المائة على مستوى العالم. وأشار الرئيس مبارك أن معدل التجارة العربية البينية لا يتعدى 10 الى 12 في المئة من اجمالي التجارة العربية الخارجية كما انه لايتعدى في مجمله 126 مليار دولار طبقا لاحصائيات عام 2007 وهو معدل يعد متدنياً مقارنة بالتجارة البينية في اطار أية تكتلات اقليمية فاعلة. واشار الى ان معدل التجارة البينية في اطار الاتحاد الاوربي يتعدى 60 في المئة وفي اطار تجمع النافتا 45 في المائة وفي اطار تجمع الاسيان 33 في المائة لافتا النظر إلأى أن الاستثمارات العربية البينية لم تتعدى ما بين 14 الى 16 مليار دولار ومعدل السياحة البينية متواضع يتراوح بين 37 الى 46 في المئة مقارنة بمعدل 88 في المئة للسياحة البينية الاوربية 79 في المئة لمنطقة اسيا والباسفيك . عقب ذلك تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية الاستاذ عمر موسى إعلان الكويت والبيان الختامي للقمة . من جانبه أكد الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان على أهمية القمة العربية للعمل على تحقيق التضامن العربي وتعزيز العمل المشترك ونصرة القضايا المحقة كما دعا العرب الى العمل لفصل التنمية عن السياسة وتجاذباتها لخير الانسان العربي . وأوضح في كلمته امام الجلسة الختامية للقمة أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات ومن أهمها قضية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزة وفك الحصار عن شعبها وتقديم المساعدات الفورية واللازمة لها بالإضافة إلى مستوى معيشة المواطن العربي . واكد العماد ميشيل على نجاح القمة بفضل الله ثم بفضل جهود قيادات الدول العربية وعزمهم وارادتهم السياسية الجامعة في الاتفاق على إعلان الكويت وعلى برنامج عمل متكامل كفيل بالارتقاء بالشعوب العربية الى مقامات غير مسبوقة في الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والانسانية . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت البلاد كلمة في ختام مؤتمر القمة العريبة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية عبر فيها عن شكه وتقديره لقادة الدول العربية المشاركين بالقمة . وأكد على نجاح القمة من خلال ما توصلت اليه من نتائج تعبر عن الرؤى المشتركة للدول العربية حيال قضية فلسطين وتطوراتها بالإضافة إلى ما نتج عن تلك القمة من لم للصف العربي وتقوية لحمته . واوضح أن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تأتي من منطلق الوقوف والتضامن مع الاشقاء الفلسطينيين في غزة مشيراً إلى أن ما توصلت اليه القمة من نتائج لقضية فلسطين تمثل خطوة نحو ازالة اثار العدوان الاسرائيلي على غزة وتداعياته ومدخلا لتحقيق السلام ودعما لمختلف الجهود الرامية الى تثبيت وقف اطلاق النار وانهاء العدوان وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتعزيز جهود الدول المانحة من أجل اعادة اعمار ما دمرته الالة العسكرية الاسرائيلية في غزة . وبين سموه أن ما تم انجازه واقراره في هذه القمة الاقتصادية من مشاريع وما صدر عنها من قرارات يعد لبنة رئيسية في البنيان الاقتصادي وفي الصرح التنموي للامة العربية ويشكل فرصة سانحة للقطاع الخاص ليسهم في تنفيذ تلك المشاريع والبرامج التنموية.