سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يدعو إلى التغلب على ما يعترض العمل العربي المشترك الأمير سعود الفيصل نقل دعوة المليك ل(تنموية) الرياض أمام القمة العربية الاقتصادية بشرم الشيخ:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الدعوة لأصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية للمشاركة في القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية في يناير عام 2013م في الرياض. جاء ذلك في كلمة ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في القمة العربية الاقتصادية بشرم الشيخ أمس، في ختام أعمال القمة. وفيما يلي نص كلمة سمو وزير الخارجية: بسم الله الرحمن الرحيم الكلمات التي قدمها أصحاب الفخامة والسمو خاصة الكلمات التي تفضل بها فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية رئيس المؤتمر وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت قد غطت المواضيع بشكل كامل ولذلك فلن أسعى إلى تكرار ما تطرقت إليه كلماتهم الضافية.. فجميعاً يجب ضرورة بذل المزيد نحو دفع العمل العربي المشترك إلى آفاق أرحب بما فيه مصلحتنا العربية، وبما يحقق طموحات المواطن العربي. إن ما تحقق من إنجازات في مجال العمل العربي المشترك سواء من خلال القمتين الاقتصاديتين اللتين عقدتا في الكويت عام 2009م وشرم الشيخ عام 2011م والقمم العادية لا يمكن إلا أن نبدي ارتياحنا لها، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود تحديات في هذا السبيل وبالتالي فإننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بشحن الهمم لتحقيق المزيد من الإنجازات والتغلب على ما قد يعترض العمل العربي المشترك من عقبات. ونود أن نؤكد على أهمية أن يتسم عملنا جميعاً بالجدية والمصداقية وبالتالي يجب أن يواكب القرارات التي اتخذت الهمة في تنفيذها.. وقد كان لقمة الكويت قرارات مهمة ونحن جميعاً بصدد تنفيذها، وهناك قرارات مهمة اتخذت في القمة الحالية ستلقى إن شاء الله طريقها للتنفيذ ونتطلع إلى البناء على الأسس التي تبنيناها في القمتين السابقتين خلال القمة القادمة. والآن وقد شارفنا على ختام فعاليات مؤتمرنا هذا فإنه يشرفني باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن أوجه الدعوة إلى أصحاب الجلالة والسمو والفخامة رؤساء الدول العربية للمشاركة في القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية في دورتها الثالثة في مدينة الرياض في يناير عام 2013 وسيكون من دواعي سرور حكومة وشعب المملكة العربية السعودية استضافة هذا المحفل المهم، آملين أن يكون رافداً من روافد دعم أمتنا العربية وتحقيق ما تصبو إليه من تنمية مستدامة في إطار تفعيل العمل العربي المشترك. وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله. وقد وافق الزعماء والقادة العرب في ختام القمة الاقتصادية العربية الثانية على عقد القمة الثالثة في المملكة العربية السعودية في شهر يناير من عام 2013م وقرروا الإسراع في تنفيذ مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية التي يتولاها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ورحب القادة العرب في قراراتهم الختامية أمس بالخطوات التي اتخذها مجلس وزراء النقل العرب للبدء الفعلي في تنفيذ مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية التي يتولاها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي من خلال تكليف ائتلاف من بيوت الخبرة المتخصصة.. موضحين أن القمة أحيطت علماً بإستراتيجية البنك الإسلامي للتنمية التي تعطي الأولوية لتمويل المشاريع ذات الطابع الإقليمي. ونوّه القادة بانتهاء المملكة من دراسة إنشاء الجسر البري ضمن برنامج شبكة الخطوط الحديدية السعودية ليربط بين مدينة الدمام والجبيل على الخليج العربي شرقاً ومدينة جدة على البحر الأحمر غرباً وطوله 1150كلم.. مرحبين باعتماد الجمهورية الجزائرية لخطة طموحة حتى عام 2025م لتطوير شبكة السكك الحديدية الجزائرية ومخصص لها استثمارات بتمويل وطني ب 500 مليار دينار جزائري ويشمل محورين عرضيين من الشرق إلى الغرب. ودعا القادة والزعماء العرب إلى الاستمرار في دعم تنفيذ مشروع الربط البري العربي بالسكك الحديدية وتقديم تقارير دورية إلى الأمانة العامة للاستفادة من المشاريع التي نفذتها أو خطط لتنفيذها وخاصةً تلك المتعلقة بالربط بين الدول العربية حتى يتم رفعها إلى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية القادمة. وحول تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن متابعة تنفيذ نتائج وقررات القمة العربية أشادت القمة بالجهود التي بذلتها وتبذلها الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة في متابعة تنفيذ نتائج وقرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بالكويت يناير 2009م والقمم العربية العادية 2001م -2010م. وأكد القادة العرب على ضرورة مواصلة الجهود لتذليل العقبات التي حالت دون التنفيذ الفعلي والكامل لقرارات القمة.. معربين عن تقديرهم لما يتضمنه تقرير الأمين العام من تقييم لما تم تنفيذه ومقترحات وتذليل للمعوقات التي حالت دون التنفيذ الفعلي والكامل لقرارات القمة. وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاديات العربية أكد القادة العرب أهمية استمرار الجهود التي تبذلها الدول العربية للتخفيف من تداعيات الأزمة المالية ومشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية لضمان الاستقرار المالي العالمي.. كما أكدوا أهمية الاجتماعات الدورية لوزراء المالية العرب واستمرار التنسيق بينهم وفقاً للآلية المتفق عليها, وذلك لضمان الاستقرار المالي في الدول العربية. وبخصوص مشروعات الربط الكهربائي العربي استعرض القادة العرب الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الدول العربية فيما بينها لتسهيل عمليات الربط الكهربائي القائمة.. مقدمين الشكر للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على مساهمته في تمويل دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعي لتصدير الكهرباء وكذلك البنك الدولي على موافقته في تمويل الجزء الثالث من الدراسة. ودعا القادة العرب صناديق التمويل العربية والإقليمية والدولية للمساهمة في تهيئة الشبكات الكهربائية الداخلية لبعض الدول العربية الأقل نموًا لتتوائم مع مستلزمات الربط الكهربائي العربي. وبشأن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي طلب القادة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وأن تكون المرحلة الأولى للبرنامج خلال الفترة 2011م - 2016م مع الإحاطة علماً بأن المبلغ المطلوب لتنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج يبلغ 27 مليار دولار وأن المرحلة الثانية 4.65 مليار دولار والمرحلة الثالثة 4.65 مليار دولار بنهاية البرنامج عام 2030م. ودعا القادة الدول العربية ذات العلاقة للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الطارئ للأمن الغذائي (2011م - 2016م) والوفاء بالالتزامات المشار إليها في البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وخطته التنفيذية.. مطالبين الدول العربية ذات العلاقة على منح مزايا تفضيلية للقطاع الخاص لتوسيع مشاركته للاستثمار في المجالات المحددة بالبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي. وعن تطوير التعليم في الوطن العربي لفت القادة إلى الخطوات التنفيذية التي تم إنجازها خلال عامي إطلاق خطة تطوير التعليم في الوطن العربي 2009م - 2010م وإنشاء المرصد العربي للتربية وتوفير كافة مستلزماته والحملة الإعلامية بشأن التعريف بخطة تطوير التعليم.. منوهين بالمساعي التي تقوم بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتقديم الدعم الفني للمتطلبات العاجلة للدول ذات الأوضاع الخاصة العراق وفلسطين والصومال وجيبوتي وجزر القمر من أجل تنفيذ البرامج والمشروعات ذات الأولوية لهذه الدول. وطلب القادة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم استكمال جهودها في تطوير بنية المعلومات التربوية والتعليمية في الدول العربية، وطلب المجلس من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء واستكمال الدراسات والبحوث التشخيصية لواقع التعليم في الوطن العربي واعتماد آليات تنفيذ خطة تطوير التعليم التي أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للشروع في تنفيذها مع مراعاة المرونة وفق إمكانات الدول وسياساتها المعتمدة. وبخصوص تحسين مستوى الرعاية الصحية نوهت القمة بالخطة الإستراتيجية العربية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة 2011م - 2016م.. مؤكدة على أهمية مواصلة الدول الأعضاء ومجلس وزراء الصحة العرب جهودهم لتحسين مستوى الرعاية الصحية من خلال تطوير وتحديث وحدات الرعاية الصحية وتطبيق نظام طب الأسرة خاصة في الريف والمناطق العشوائية والمحرومة. وبشأن البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية أكد القادة العرب على أهمية استمرار الدول الأعضاء في جهودها على المستوى الوطني في مجال تنفيذ البرنامج العربي للحد من الفقر في الدول العربية من خلال تحديث أو تطوير سياساتها الاجتماعية وإستراتيجيتها الوطنية للحد من الفقر.. مكلفين الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الأعضاء ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالعمل مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية لإيجاد الآليات اللازمة لتمويل وتنفيذ البرنامج, مع الاستفادة من خبرات منظمات ووكالات الأممالمتحدة المتخصصة في تنفيذ البرنامج. وفيما يتعلق بالبرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية أكد القادة على أهمية استمرار جهود الدول الأعضاء على المستوى الوطني في إطار تنفيذ البرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية ودعوتها إلى مواصلة جهودها لتنفيذ البرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية.. لافتين إلى جهود مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في تنفيذ البرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية وفي وضع الخطة التنفيذية للبرنامج وكذلك في إصدار التقارير العربية المتخصصة في هذا الشأن, وتنظيم فعاليات تدريبية وورش عمل متخصصة وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات العربية المتخصصة ووكالات الأممالمتحدة ذات الصلة. وحول دور القطاع الخاص في دعم العمل العربي المشترك أحيط القادة العرب علماً بالجهود التي قامت بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية للترويج للمشاريع التي اعتمدتها القمة العربية الاقتصادية الأولى.. داعين القطاع الخاص إلى إقامة شركات المخاطرة المبادرة ووضع الآليات المناسبة لتشجيع الاستثمار بها والتعاون في تنفيذ المشاريع التي اعتمدتها القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بالكويت. وفيما يتعلق بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني العربية دعا القادة العرب إلى دعم وتوسيع مجالات عمل منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العربي كشركاء في عملية التنمية وتفعيل أدوارها وتيسير مشاركتها في فعاليات منظومة العمل العربي المشترك. وبالنسبة لمتابعة تنفيذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن القمم العربية في دورتها العادية خلال الفترة 2001م - 2010م أحيط القادة العرب علماً بتقرير الأمين العام حول متابعة تنفيذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن القمم العربية في دورتها العادية خلال الفترة 2001م - 2010م.. داعين الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك إلى العمل على تذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذ بعض تلك القرارات. وقررت القمة تدعيم الربط البحري العربي من خلال قيام الدول العربية بتحديد موانئها الرئيسية وتطويرها ليتوافر فيها عوامل الأمن والسلامة وللحفاظ على البيئة طبقاً للقواعد والمعايير الدولية المعمول بها وتبني نظم الإدارة الحديثة وربط تلك الموانئ بوسائل النقل المختلفة والمناطق اللوجستية.. مرحبين بمبادرة البنك الدولي في العالم وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية والبنك. وحول مشروع ربط شبكات الإنترنت العربية رحب القادة العرب بمشروع ربط شبكات الإنترنت العربية وكلف مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بمتابعة تنفيذه وعرض النتائج على القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية القادمة. وفيما يتعلق بمشروع قرار الأهداف التنموية للألفية أعرب القادة العرب عن تقديرهم للإنجازات التي حققتها الدول العربية في تحقيق الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015م.. مؤكدين ضرورة مواصلة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب جهوده بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية والأممية المتخصصة لتنفيذ ومتابعة تحقيق الأهداف التنموية للألفية, خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الهدف الأول للقضاء على الفقر المدقع والجوع. وحول مشروع قرار بشأن المشاريع العربية لدعم صمود القدس كلف المجلس الأمانة العامة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية والمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية بدراسة المشاريع التي قدمتها دولة فلسطين لدعم صمود القدس في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية لتهويدها وذلك لتمويلها من خلال صندوقي القدس والأقصى وفقاً لأنظمتها وتقديم نتائج أعمالها إلى القمة العربية القادمة في مارس 2011م لوضعها موضع التنفيذ. وبالنسبة لمشروع القرار بشأن مسمى القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية قرر القادة العرب أن يصبح مسماها: (القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية).