اعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي امس ان وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون في بروكسيل خلال حفلة عشاء مع ممثلين عن اسرائيل في 21 الجاري، كما سيجتمون على عشاء آخر مع ممثلين عن مصر والاردن والسلطة في 25 الجاري. في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الإيطالي الإيطالي إينياتسيو لا روسّا"إمكان أن ترسل إيطاليا وحدة عسكرية إضافة إلى قطعتين بحريتين للمشاركة في العمل الدولي لحفظ السلام بين حماس وإسرائيل". كما أعلنت فرنسا"استعدادها"واستعداد الاتحاد الاوروبي للمساعدة في ترسيخ وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما عرضته ايضا الدنمارك وهولندا، في حين نفت المانيا أنباء عن مشاركتها في ارسال سفن لمراقبة شاطئ غزة. وقال لا روسا في تصريح نشرته صحيفة"لا ريببليكا"اليومية بعد إعلان رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني استعداد بلاده"إرسال قطع بحرية لمراقبة الممرات البحرية لمنع وصول السلاح إلى قطاع غزّة". وكان بيرلوسكوني أعلن ذلك قبيل مغادرته شرم الشيخ إلى إسرائيل، وقال إن"الحكومة الإيطالية أبدت موافقتها على إرسال أفراد من شرطة الكارابينييري للانضمام إلى الفرق العاملة على تفتيش المعابر الحدودية ومراقبتها"، علاوة على المساهمة"في العمليات التي تحول دون وصول السلاح إلى غزة من البحر"في حال وجود حاجة إلى ذلك. يذكر أن عدداً من أفراد شرطة الكارابينييري الشرطة العسكرية يوجدون في المنطقة منذ عام 2005 وفقاً لاتفاق"أوبام - رفح"لمساعدة السلطة الفلسطينية على مراقبة معبر رفح. إلاّ أن سيطرة"حماس"على السلطة في غزة في حزيران يونيو 2007 أفضت إلى تحجيم هذا الدور تدريجاً. وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية اريك شوفالييه إن"فرنسا والاتحاد الأوروبي مستعدان لتحمل المسؤوليات عبر دعم الجهود المصرية للمساهمة في ترسيخ وقف النار". وأضاف:"مستعدون لتقديم مساهمتنا بشتى الاشكال لمحاربة تهريب الاسلحة والتعاون مع الاطراف والسماح بإعادة فتح المعابر"من دون مزيد من التفاصيل. وتطالب اسرائيل بوقف تهريب الاسلحة الى حماس، خصوصاً تلك التي تنقل عبر الأنفاق بين مصر وغزة، في حين يطالب الفلسطينيون بإعادة فتح المعابر مع مصر واسرائيل. وترى باريس أن"من الملح اطلاق آلية مفاوضات يدعمها المجتمع الدولي لقيام دولة فلسطينية". وقال شوفالييه إن"مؤتمراً دولياً سينظم قريباً في هذا الصدد"، مشدداً على ما دعا اليه الرئيس نيكولا ساركوزي الأحد خلال قمة شرم الشيخ التي ضمت الرئيس المصري وقادة أوروبيين وعرباً يدعمون جهود القاهرة. كما عرض وزيرا الخارجية الدنماركي والهولندي أن يقوم بلداهما بالاشراف على تطبيق وقف النار في غزة، وذلك في رسالة وجههاها الى نظرائهما المصري والاسرائيلية والفلسطيني. وأفادت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان أن الوزير بير ستيغ مولر ونظيره الهولندي مكسيم فرهاغن كتبا لاحمد ابو الغيط وتسيبي ليفني ورياض المالكي يعرضان المساعدة في تطبيق وقف النار. وأضاف أن"الدنمارك وهولندا مستعدتان لارسال بعثة لتحديد إذا كانت هناك ضرورة لمراقبة حدود غزة". كما أعلنت الدنمارك وهولندا استعدادهما للمساعدة في استئناف مهمة الاتحاد الاوروبي لمراقبة معبر رفح بين قطاع غزة ومصر ما أن يصبح ذلك ممكناً، والمساهمة في المساعدات الانسانية. وقال الوزير الدنماركي إن"على المجتمع الدولي أن يسهم في تأمين الوضع سواء بالنسبة لاسرائيل أو للفلسطينيين"، مشيراً الى أن وقف النار"خطوة أولى في الاتجاه الصحيح". وأضاف أن"على المجتمع الدولي أن يمارس الآن ضغوطاً كثيفة على حماس لوقف الصواريخ كي يتمكن الجيش الاسرائيلي من الانسحاب وتتحسن حياة المدنيين". في المقابل، نفت الحكومة الألمانية أنباء مفادها أنها ستشارك بريطانياوفرنسا في إرسال سفن حربية لمراقبة شاطئ قطاع غزة بهدف منع تهريب السلاح إليه، وأكدت تقديم المساعدة التقنية والمشورة إلى مصر لضمان حدودها الشمالية مع القطاع ومنع حفر الأنفاق وتهريب السلاح. كما نفت ما تداولته وسائل الإعلام عن نية برلين إرسال قوات دولية إلى الحدود المصرية مع غزة، وأفادت أن مصر هي التي ستتولى مهمة الحفاظ على أمن حدودها مع القطاع وليس المجتمع الدولي الذي سيوفر المساعدات التقنية التي تحتاج إليها القاهرة. وشددت على ضرورة تحقيق حل على أساس دولتين للتوصل الى سلام دائم في المنطقة. وقال الناطق باسم الحكومة أولريش فيلهلم رداً على سؤال ل"الحياة"إن بلده"لن يشارك في مهمة بحرية قبالة غزة"، مشيراً الى أن"بريطانيا التي اقترحت ذلك في قمة شرم الشيخ وفي القدس، ستبحث أمر الرقابة من البحر مع الحكومة المصرية". وأضاف أن"عروضنا تركز على الحدود الأرضية. وخبراء ألمان ومصريون يبحثون في التفاصيل حالياً لتحديد حاجات مصر إلى الأجهزة والاستشارة التقنيتين". وكشف أن وفداً من وزارتي الخارجية والداخلية الألمانيتين في طريقه الآن إلى القاهرة لهذا الغرض. نشر في العدد: 16727 ت.م: 20-01-2009 ص: 12 ط: الرياض عنوان: باريسوإيطاليا والدنمارك وهولندا تعرض المساعدة على تثبيت وقف النار