يسعى"بيت الحياة الصنعانية"الى جمع حكايات الأغاني اليمنية وإصدارها في كتاب مع قرص مدمج يحتوي تسجيلات الأغاني ونصوصها. ويشتمل المشروع على جمع حكايات وملابسات كتابة القصائد الغنائية الصنعانية سواء تلك التي لحنت وأداها فنانون محليون أو التي لم تلحن. وقالت رئيسة"بيت الحياة الصنعانية"أمة الرزاق جحاف ل"الحياة": أغانٍ كثيرة تنطوي على أحداث عاطفية واجتماعية دفعت الشعراء إلى كتابتها سواء ظهر ذلك في كلمات الأغنية أم لم يظهر". وأوضحت أن طريقة الجمع ستتم من خلال البحث في المراجع التي أرّخت لشعر الغناء الصنعاني ومن طريق الالتقاء بالأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة سواء من الشعراء والفنانين، أو من أقاربهم ومعارفهم وأصدقائهم الذين يمكن أن تكون لديهم معلومات حول المناسبة التي قدّمت فيها تلك الأغاني. ويعد المشروع خطوة أولى ضمن مشروع أوسع يستهدف جمع حكايات الأغنية اليمنية بعامة، في سياق أهداف البيت الرامية إلى توثيق التراث الثقافي والمحافظة عليه من الاندثار وإحياء العادات والتقاليد الشعبية. وكان البيت الذي تأسس عام 2003 والتابع للهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، نظم في رمضان الماضي حفلة أحيا فيها الأهازيج التي يرددها الأطفال للترحيب بقدوم الشهر الكريم، وجال فنان بصحبة عدد من الأطفال في أحياء المدينة القديمة ورددوا الأهازيج الرمضانية بعدما لحنت. ومن النشاطات التي ينظمها البيت بالتنسيق مع بعض الوكالات السياحية لزوار صنعاء،"تجربة الحياة في المدينة القديمة"ويقدم الطعام التقليدي من الحبوب كالذرة والشعير وتطحن يدوياً بواسطة الرحى ويطهى الطعام على الحطب بدلاً من الغاز، ويحظر استخدام المواد المحتوية على مواد كيماوية. ويقدم الماء المبخر ومشروب الزبيب والقديد بدلاً من علب المياه المعدنية والمشروبات الغازية. وفي برنامج اليوم الصنعاني الذهاب إلى حمام البخار وتقديم فقرات غنائية ورقصات صنعانية. وقالت جحاف إن البيت يستعين في إعداد الوجبات بنسوة فقيرات لتحسين أوضاعهن، ويقع بيت الحياة الصنعانية في مبنى في مدينة صنعاء القديمة يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر. وكان الأئمة الزيديون الذين حكموا شمال اليمن يستخدمونه خلال فترات الفوضى والاضطرابات السياسية. ويعتبر المبنى نموذجاً لطراز البيت الصنعاني القديم بمكوناته ووظائفه التقليدية. ويضم ما كتبه اليمنيون والعرب والأجانب من رحالة وبحاثة عن مدينة صنعاء. نشر في العدد: 16726 ت.م: 19-01-2009 ص: 35 ط: الرياض