توشّح المنتخب العماني ذهب بطولة الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، بعد تغلّبه أمس على المنتخب السعودي في المباراة الختامية عبر ركلات الترجيح بنتيحة 6-5، بعدما بقيت شباك الحارسين وليد عبدالله وعلي الحبسي نظيفة طوال الدقائق ال 120 من الوقت الاصلي والاضافي، كما هي حال شباكهما طوال مشوار البطولة. وكان الكرنفال الخليجي مثيراً سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، إذ كانت شوارع العاصمتين مسقطوالرياض في حال من الهدوء الكبير وغير المعتاد، بسبب انشغال الجميع بمتابعة المباراة الأهم، كما أن الصراع كان على أشده بين جماهير الطرفين في المدرجات، إذ تبادل الجمهور الأهازيج والتغني بالنجوم، وكان هناك صراع آخر بين الحارسين المتألقين وليد عبدالله وعلي الحبسي، وكلاهما واصل الحضور اللافت من خلال التصدي لأصعب الهجمات خلال سير دقائق المباراة، إلا أن ركلات الترجيح وقفت في صف حارس أصحاب الدار. وكانت ركلة الترجيح السادسة التي نفذها قائد المنتخب العماني محمد ربيع هي من حملت الفرح للجمهور الأحمر، وأبقت الكأس لمصلحة عمان للمرة الأولى في تاريخ الدورة، ما أشعل قناديل الفرح في شوارع عمان كافة احتفالاً بأهم إنجاز عماني، ولم يتمالك لاعبو الفريق الأحمر أنفسهم بعد آخر صافرة في المواجهة، والتي توجوا بعدها بالذهب الغالي، إذ دخلوا في حال هستيرية وجالوا أرجاء الملعب يميناً ويساراً، ولم تسلم طاولات الاستديو التحليلي لقناة"الجزيرة"من فرحتهم، إذ اعتلاها اللاعبون واحتفلوا على طريقتهم الخاصة حتى أصيبت بالكسر. كما كان للمنتخب العماني نصيب الأسد من جوائز الأفضلية، إذ نال الحارس علي الحبسي جائزة أفضل حارس للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في مشوار المسابقة، وزميله حسن ربيع جائزة الهداف، ونال منتخب عمان جائزة اللعب النظيف، فيما نال المدافع السعودي ماجد المرشدي جائزة أفضل لاعب في البطولة. نشر في العدد: 16725 ت.م: 18-01-2009 ص: الأولى ط: الرياض