أكد الخبير الكروي المصري، وأول مدرب حصل على دورة كأس الخليج الاولى مع الكويت طه الطوخي، أن السعودية وعمان طرفي نهائي"خليجي 19"هما الأجدر ببلوغ النهائي، مشيراً إلى أن المتابع لمباريات المنتخبين في الدورة، يلاحظ ثبات مستواهما، وتألق عدد وافر من نجومهما، متوقعاً أن تكون المباراة الختامية مثيرة وحافلة بالندية، لتقارب المستوى الفني بين المنتخبين. وقال المدرب السابق للكويت، إن"الأزرق"ظهر مفككاً أمام"الأخضر"، ولم يقدم ما يستحق عنه بلوغ النهائي، منتقداً طريقة المدير الفني محمد إبراهيم، والتي اعتمدت على الدفاع من وسط الملعب، وشن هجمات مضادة في حال قطع الكرة. ويرى الطوخي أن إبراهيم لم يكن موفقاً في تكتيكه، إذ اعتمد على بدر المطوع فقط في خط الهجوم، في حين مال أغلب لاعبي خط الوسط لمساندة المدافعين في التصدي للهجمات السعودية المتتالية، ولم يفعل خط الوسط، وكان لاعبوه غائبين، اذ لم يمدوا المطوع بكرات تمكنه من مواجهة المرمى السعودي بسهولة، فجاءت أغلب الهجمات الكويتية عشوائية وتفتقد التنظيم. وأشاد الطوخي بالمدرب السعودي ناصر الجوهر، مؤكداً أنه في كل مباراة يقدم جديداً، فبعد التحفظ في لقاء قطر، شن هجوماً كاسحاً على اليمن، مكّن اللاعبين من تسجيل 6 أهداف، ثم لعب بتكتيك متوازن أمام الإمارات، وأجهز على منافسه في الشوط الثاني، وسجل اللاعبون 3 أهداف في أقل من 20 دقيقة. وأضاف"في لقاء الكويت ظهر تركيز الجوهر على مهارات عدد من اللاعبين أصحاب المواهب المميزة، مثل تيسير الجاسم وأحمد الفريدي واحمد عطيف، لفك لحام الدفاع الكويتي، وبالفعل استطاع الجاسم بمهاراته الفردية العالية، تنظيم هجمة من الجهة اليمنى، لعبها بإتقان للفريدي الذي أودعها المرمى الكويتي بسهولة". وتطرق الطوخي الى فارق المهارات الفنية بين لاعبي السعودية والكويت قائلاً:"كان الفارق واضحاً، فمهارات اللاعبين السعوديين تفوق الكويتيين، مع استثناء بدر المطوع ومساعد ندا، في حين يبرز في السعودية ياسر القحطاني ومالك معاذ وعطيف والجاسم والفريدي وغيرهم". ويؤكد الطوخي أن المنتخب السعودي سيخوض، اختباراً صعباً أمام عمان صاحب الأرض والجمهور، مشيراً إلى أن الجوهر مدرب قدير، وخاض اختبارات صعبة في محافل كثيرة، وبالطبع سيطبق خطة متزنة تعتمد في بداية اللقاء على امتصاص حماسة واندفاع لاعبي عمان المتسلحين بالأرض والجمهور، ثم ينظم هجمات من العمق والأطراف، وسيساعده الزخم الكبير من اللاعبين الموهوبين الذين يجيدون تطبيق أفكاره، والذين ظهروا بصورة أكثر من رائعة خلال جميع مباريات"الأخضر"في الدورة. ويرى الإعلامي المعروف مصطفى عبده، أن دورة الخليج الحالية أفرزت جيلاً جديداً للكرة السعودية، سيكون بمقدوره الدفاع عن سمعة"الأخضر"في المحافل الإقليمية والعالمية خلال الأعوام المقبلة. وأشار الى أن ياسر القحطاني هو امتداد لنجم الهلال وقائد المنتخب السعودي السابق سامي الجابر، موضحاً في الوقت ذاته أن مهارات تيسير الجاسم تذكره بالنجم الذهبي نواف التمياط، الذي كان مشهوراً بالقدرة على مراوغة دفاع أي منافس، وتمرير كرات بينية لزملائه، سواء في الهلال أو المنتخب السعودي لتسجيل أهداف رائعة، وهو ما أكده الجاسم في لقاء الكويت بتمريرته الرائعة للفريدي، بعد فاصل من المهارات الفنية، كانت السبب الرئيسي لتسجيل هدف الفوز. وأكد عبده أن المنتخب السعودي كان أفضل من نظيره الكويتي، إذ تميز لاعبوه بالروح القتالية والإصرار على الفوز، كما أنهم منضبطون وينفذون أفكار مدربهم ناصر الجوهر بمهارة واقتدار تعكس وعيهم التكتيكي، فيما ظهر"الأزرق"مهلهلاً وغاب التفاهم عن لاعبيه، وكانت خطوطه الثلاثة متباعدة، ولم يكن هناك أي ربط بين لاعبي الوسط والهجوم، واعتمد بدر المطوع على المحاولات الفردية، التي تفتقد روح الجماعة. ورفض عبده التوقع بمن سيفوز بالكأس، لافتاً إلى أن التقارب الفني بين المنتخبين السعودي والعماني يصعب المهمة، إلا أنه توقع أن تكون المباراة حافلة بالندية والإثارة. ونصح عبده المدرب الجوهر بألا يلجأ للدفاع منذ بداية اللقاء، حتى لا يمكن بدر الميمني ورفاقه من شن هجوم ضاغط مبكر، مطالباً بأن يشن"الأخضر"هجمات من الطرفين لخلخة الدفاع العماني، الذي سيرتكب أخطاء سيلتقطها القحطاني أو معاذ لتسجيل هدف يحسم اللقاء. وأبدى المدرب العام للزمالك سامي الشيشيني سعادته بالمستوى الفني ل"خليجي 19"، مؤكداً أن التقارب في مستوى أغلب المنتخبات زاد من حرارة المنافسة، وهو ما ينعكس إيجاباً على تطور الكرة الخليجية. وأشاد ب"الأخضر"ووصفه بأنه أفضل منتخب خليجي، ويستحق بجدارة اللقب، ولكنه حذر من خطورة المنتخب العماني، الذي يعد هو الآخر من أفضل منتخبات الخليج على مدار السنوات الأخيرة، بدليل بلوغه النهائي الثالث على التوالي لدورات الخليج، وبالطبع يسعى للفوز بالدورة، خصوصاً أنها تقام على أرضه وبين جماهيره.