حصد منتخبنا الوطني بطاقة التأهل الثانية ووصل الى نهائي البطولة الخليجية (19) بعدما كسب نظيره الكويتي بهدف نظيف سجله احمد الفريدي في الدقيقة (64) في المباراة التي جمعتهما امس على ملعب السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط. وسيطر منتخبنا على معظم مجريات المباراة التي اتسمت بالتحفظ الشديد من المنتخب الكويتي الذي دافع بضراوة وحاول جر منتخبنا الى ركلات الترجيح ولكن لم يفلح بعد ان احبط رغبتهم الفريدي ودافع المنتخب الكويني في بعض الدقائق بثمانية لاعبين. وبذلك يلاقي منتخبنا نظيره العماني في نهائي البطولة السبت المقبل. الشوط الأول دخل مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر المباراة بطريقة 4-4-2 وذلك بتواجد وليد عبدالله في حراسة المرمى وامامه الرباعي الزوري وشهيل والمرشدي وهوساوي ومن المنتصف كريري واحمد عطيف وتيسير الجاسم والفريدي وفي المقدمة ياسر ومالك. في المقابل اعتمد مدرب الكويت الوطني محمد ابراهيم على طريقة 4-5-1 وذلك بالاعتماد على مهاجم وحيد هو احمد عجب مع المساندة من الخلف. عن طريق بدر المطوع وجراح العتيبي وصالح الشيخ وعلي مقصيد واحيانا تتحول طريقة الكويت الى 4-4-2 وذلك بتواجد المطوع بجوار عجب. ومضى الربع الاول من هذا الشوط بحذر وتحفظ شديد من المنتخبين خوفا من ولوج هدف في المرمى وندرت الفرص على المرميين ولم يصل كل منهما سوى مرة واحدة حيث كان الكويت هو البادئ بالتهديد عن طريق تسديدة بدر المطوع التي امسك بها وليد عبدالله على دفعتين في الدقيقة (7)، ورد منتخبنا عن طريق توغل تيسير الجاسم داخل الصندوق الكويتي والتي خلص خطورته مساعد ندا الذي خلص الكرة ركنية في الدقيقة (9). وشهدت الدقيقة (17) اخطر فرصة في المباراة عندما اطلق احمد عطيف قذيفة قوية من منتصف الملعب تصدت لها العارضة الكويتية بعدها بدقيقة سدد مالك كرة قوية اعتلت العارضة. ورد المنتخب الكويتي في الدقيقة (18) عن طريقة تسديدة صالح الشيخ التي مرت على يمين وليد عبدالله الى خارج الملعب. واستمر تحفظ المنتخبان وسط افضلية للاعبي الاخضر الذين سيطروا على منطقة المناورة ولكن دون تشكيل خطورة على المرمى الكويتي. واتضح اعتماد المنتخب الكويتي على اغلاق المنافذ المؤدية الى مرماهم ومن ثم بناء الهجمات المرتدة السريعة التي تتلاشى تحت اقدام مدافعي الاخضر الذين تميزوا بالصلابة والتركيز وحسن التغطية. وكاد عبدالله شهيل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة (27) بعد هجمة منسقة بدأها مالك معاذ الذي مرر كرة لتيسير الجاسم الذي بدوره هيأها للشهيل الذي سددها قوية لتصطدم بالدفاع الكويتي وتخرج إلى ركنية. وفي الدقيقة (34) نفذ ياسر القحطاني خطأ من خارج خط ال (18) وسدد كرة قوية اعتلت العارضة الكويتية. وفي آخر عشر دقائق من هذا الشوط زاد التحفظ من المنتخبين وتلاشت الحلول عن الاجتهادات الفردية من اللاعبين والتي اتضحت في كرة بدر المطوع الذي توغل بكرة من الناحية اليسرى وسددها قوية اعتلت العارضة الخضراء في الدقيقة (39). وجاء رد الاخضر عن طريق الزوري الذي عكس كرة عرضية خلصها نواف الخالدي بصعوبة الى ركنية في الدقيقة (40). وكانت هذه آخر محاولات الشوط الاول الذي انتهى بدون أهداف بين المنتخبين. الشوط الثاني استمر التحفظ والحذر مع بداية هذا الشوط وذلك بانكماش المنتخب الكويني داخل ملعبه وسط استحواذ منتخبنا على الكرة ولكن دون تشكيل خطورة على المرمى الكويتي. وكانت بداية الخطورة في هذا الشوط عند الدقيقة (61) بعدما عكس بدر المطوع كرة جميلة للمتمركز داخل منطقة الجزاء مساعد ندا المواجه لمرمى الاخضر والذي سدد كرة قوية اعتلت عارضة وليد عبدالله وفي ظل السيطرة المطلقة لمنتخبنا نجح تيسير الجاسم في اختراق دفاع الكويت بمجهود فردي رائع وعكس كرة على طبق من ذهب للمتمركز احمد الفريدي الذي عالج التمريرة في الشباك الكويتية كهدف أول لمنتخبنا في الدقيقة (64). ساهم هذا الهدف في فك التكتلات الكويتية وبالتالي فتح بعض المساحات الخالية التي شكل من خلالها الفريدي والجاسم خطورة على المرمى الكويتي. وعند الدقيقة (75) زج الجوهر بأولى اوراقه وادخل احمد الموسى بديلا عن احمد الفريدي لتنشيط وتفعيل خط المنتصف. وفي الدقيقة (82) كاد مالك معاذ أن يضيف الهدف الثاني لمنتخبنا بعد خطأ نفذه الزوري داخل الصندوق الكويتي تهيأت من خلاله الكرة أمام مالك الذي صوبها بجوار القائم الأيسر لنواف الخالدي. بعدها بدقيقة عاد مالك وصوب كرة قوية اعتلت العارضة الكويتية وفي آخر خمس دقائق كثف المنتخب الكويتي من هجماته باتجاه مرمى منتخبنا بغية ادراك التعديل ولكن صلابة دفاع الاخضر بقيادة الهوساوي والمرشدي حدت من خطورة الهجمات الكويتية التي لم تفلح في فك شفرة دفاع الاخضر بعد أن انتهت المباراة بفوز الاخضر بهدف دون رد.