وعدت أوكرانيا أمس باستئناف شحنات الغاز إلى أوروبا فور قيام روسيا بتزويدها به، في حين زاد الاتحاد الأوروبي الضغوط على موسكو وكييف معاً إذ بدأ مسؤولون كبار في دول أوروبية تعاني نقصاً في الغاز، محادثات في شان الأزمة المستمرة. وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا تيموشنكو أثناء لقاء في كييف مع نظيرها السلوفاكي روبرت فيكو:"إذا زُودنا بالغاز، سننقله فوراً"إلى أوروبا. وكان مقرراً ان يزور فيكو في وقت لاحق أمس العاصمة الروسية، على غرار رئيسي حكومتي بلغاريا سيرغي ستانيتشيف ومولدافيا زينايدا غريتشياني. وجاءت هذه التطورات غداة فشل محاولة استئناف الشحنات إلى أوروبا، حيث يواجه مئات الآلاف طقساً بارداً وتراجعاً لإمدادات الغاز الروسي، منذ تفاقم خلاف في هذا الشأن بين موسكو وكييف في أول أيام 2008. إلا ان المتحدث باسم شركة المحروقات الأوكرانية"نفتاغاز"اتهم بعيد تصريحات تيموشنكو، المجموعة الروسية"غازبروم"بجعل إرسال الغاز الروسي إلى أوروبا مستحيلاً تقنياً. وأخذت"غازبروم"على أوكرانيا عدم رغبتها في السماح للغاز الروسي بعبور أراضيها إلى البلقان ومولدافيا وسلوفاكيا. ورفع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اللهجة، فهدد روسياوأوكرانيا بلجوء شركات الغاز الأوروبية إلى القضاء، في حال لم تستأنف شحنات الغاز إلى أوروبا بطريقة"عاجلة". وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ:"سأوجه رسالة واضحة إلى موسكو وكييف". ودعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بروكسيل إلى زيادة الضغوط على أوكرانيا، متهماً كييف بأخذ أوروبا رهينة. وأعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ان"غازبروم"فقدت 1.1 بليون دولار من رقم أعمالها منذ الأول من الشهر الجاري بسبب أزمة الغاز مع أوكرانيا. وتعتزم بلغراد أيضاً، التحرك أمام القضاء ضد أوكرانيا التي تعتبرها"المسؤولة الرئيسة"عن تجميد إرسال الغاز الروسي، كما حذر مدير شركة الغاز الصربية الحكومية"صربياغاز"من أن شركته قد تلجأ إلى تدبير مماثل.