أقر وأعترف وللمرة الأولى بأنني متعصب، وأشعر بالزهو والسعادة في ذلك، واستمتع بممارسته، كيف لا وهو ل"الأخضر"... للوطن؟ فهل هناك أجمل من التعصب ل"الوطن الحبيب"؟ هناك تعصب محمود وآخر غير محمود، المحمود هو ما افخر به الآن، وأمارسه بما لا يمس الآخرين، ولا يسيء لهم، ولا يحوي الأكاذيب، اما غير المحمود، فهو ما تعرفونه جميعاً، وفي دورة الخليج لا يمنع من أن نتعصب لمنتخباتنا، ونعبّر عن عشقنا وهيامنا بها، لكن يجب ألا يتجاوز ذلك حده المنطقي، ليصل حد الاساءة إلى الآخرين والخطأ بحقهم، وأعتقد أن"شعرة معاوية"هي التي تفصل بين التعصبين، ومن الممكن أن يتحوّل"المحمود"إلى"غير محمود"، فالشعرة دقيقة ومن الممكن أن"تنقطع"عند أقل"شدة". قلت أول من أمس ان المتعصبين لأنديتهم هم الأكثر تشاؤماً تجاه منتخبات بلادهم، ومازلت عند رأيي، وعلى كل مشجع خليجي أن يقوم بتقويم من يقومون بالتحليل في القنوات الفضائية من محللي بلاده، ليتأكد مما أقول! وسأعود اليوم وأتحدث مرة أخرى عن"العنابي"، فقد سألني الكثيرون عن سر ترشيحي للمنتخب القطري لبلوغ النهائي، وهنا أؤكد للجميع أن"العنابي"يجيد اللعب مع المنتخبات ذات النزعة الهجومية، اذ يجيد مدربه التعامل مع هذا النوع، كما يجيد التنظيم الدفاعي بتفوق، والارتداد في الهجمات المرتدة السريعة، بوجود أبرز لاعبيه سبستيان سوريا وخلفه خلفان وحسين ياسر، والدليل مباراتاه أمام السعودية واليمن. متفرقات - اليوم يوم حاسم ل"الأخضر"، خصوصاً أن اللقاء يأتي أمام منتخب خبير ب"دورات الخليج"، فهل يتفوق"الأفضل"؟ أم يحسمها"الخبير"؟ - ما يحدث بين الجماهير الإماراتية والعمانية لا يليق بكليهما. [email protected] نشر في العدد: 16721 ت.م: 14-01-2009 ص: 27 ط: الرياض