سجلت التبرعات النقدية لحملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة حتى أمس الثلثاء نحو 189.5 مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية ومجوهرات. وثمّن رئيس الحملة ساعد العرابي الحارثي التجاوب الكبير من أبناء الشعب السعودي بفئاته العمرية والاقتصادية كافة مع فعاليات الحملة، وإعلان تضامنهم مع أبناء غزة. وقال إن التبرعات تتدفق على المراكز والمقار المعتمدة لجمع التبرعات، استجابة لدعوة خادم الحرمين من المواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة. وأوضح لوكالة الأنباء السعودية أن قوافل الإغاثة مستمرة وبشكل تصاعدي للوفاء بحاجات أبناء غزة، وأنه تم وضع الخطط الإغاثية العاجلة التي من خلالها يتم توفير المستلزمات الأساسية هناك على ضوء درس الواقع. وأكد الحارثي وصول جميع الإمدادات الإغاثية إلى داخل القطاع، وأن حجم الضرر الشديد الذي لحق بالقطاع وتدمير البنية الأساسية والمرافق الصحية والخدمية كافة يتطلب المزيد من الجد والعمل الدؤوب المتواصل طوال الوقت. ووصلت امس طائرة الإخلاء الطبي السعودي الثامنة إلى مطار قاعدة الرياض الجوية قادمة من العريش في مصر، وعلى متنها تسعة من المصابين والجرحى الفلسطينيين مع ذويهم. وأوضح المدير العام للإعلام الصحي والعلاقات المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خالد مرغلاني أن الحالات التي وصلت تم نقلها بسيارات إسعاف عالية التجهيز، تم توفيرها لنقل الحالات للمستشفيات التخصصية والمرجعية في الرياض. وقال:"تم استقبال المصابين اللذين وجّه خادم الحرمين الشريفين بإحضارهما وعلاجهما في المملكة، وهما الطفل لؤي صبح 8 سنوات الذي يعاني من إصابة بالعين ونقل إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وكذلك المريضة جميلة الحبش البالغة 15 عاماً وهي مصابة ببتر في الساقين ونقلت إلى مدينة الملك فهد الطبية. كما تم تحويل المريض محمد حباش عمار البالغ من العمر 16 سنة المصاب ببتر في الساقين إلى مدينة الملك فهد الطبية، في حين أحيل المرضى الآخرون البالغ عددهم ستة للعلاج في مستشفى المملكة.