انخفض سعر برميل الخام الأميركي الخفيف في التعاملات الآجلة نحو دولارين أمس وسط بوادر متزايدة على تراجع الطلب العالمي على النفط. وبلغ السعر في عقود شباط فبراير 38 دولاراً، بانخفاض 1.03 دولار عن سعر التسوية أول من أمس، قبل ان ينتعش قليلاً عند 38.15 دولار، بانخفاض 0.88 دولار. وتراجع سعر برميل مزيج"برنت"تسليم شباط 77 سنتاً إلى 39.38 دولار عن سعر التسوية أول من أمس. وكانت أسعار النفط في آسيا أنهت صباحاً عام 2008 بتراجع طفيف بعدما شهدت سنة من التقلبات الحادة حققت فيها مستويات قياسية قبل ان تتدهور في شكل غير مسبوق. وتراجع سعر برميل النفط الخفيف 13 سنتاً إلى 38.90 دولار، بعدما تراجع 99 سنتاً في سوق نيويورك أول من أمس وأغلق على 39.03 دولار. وهبط سعر برميل"برنت"ستة سنتات إلى 40.09 دولار بعدما هبط أول من أمس في لندن 40 سنتاً وأغلق على 40.15 دولار. وعلى رغم الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة والذي أثار مخاوف من توترات جديدة في الشرق الأوسط، اعتبر محللون ان أسعار النفط مهددة بمزيد من التراجع بداية 2009 بسبب ضعف الطلب. كوريا الجنوبية إلى ذلك، لفت متعاملون إلى ان شركة"يوتشون إن سي سي"واي إن سي سي، وهي أكبر منتج للإثيلين في كوريا الجنوبية، لم تجدد عقدها مع شركة"أرامكو السعودية"لشراء النفتا في النصف الأول من 2009، لتصبح بذلك ثاني شركة بتروكيماويات كورية تتخلى عن تعاقدها مع الشركة السعودية. وقال متعامل ان"أرامكو السعودية""تراجع عادة أسعار العقود مرتين سنوياً، وإذا تخلى مشتر عن عقد بين كانون الثاني يناير وحزيران يونيو، من المستبعد ان تضمه أرامكو إلى مفاوضات العقود بين تموز يوليو وأيلول سبتمبر". وبموجب عقد موقع عام 2008، زودت"أرامكو السعودية""واي إن سي سي"ب150 ألف طن من النفتا. وتخلت شركة"لوت دايسان"الكورية عن عقد مع"أرامكو السعودية"لاستيراد النفتا عام 2009 من جهة ثانية أعلنت إيران أمس أنها ستخفض إنتاجها من النفط بواقع 545 ألف برميل يومياً اعتباراً من اليوم تماشياً مع قرار"أوبك"خفض الإمدادات من الدول الأعضاء بدءاً من اليوم الأول من العام الجديد. ونقل التلفزيون الإيراني في موقعه على الإنترنت عن رئيس شركة النفط الإيرانية الوطنية سيف الله جاشنساز قوله ان نسبة الخفض تبلغ 14 في المئة من دون ان يحدد الكمية. لكن مسحاً أجرته وكالة"رويترز"قدّر إنتاج إيران في تشرين الثاني نوفمبر بنحو 3.9 مليون برميل يومياً، ما يجعل الخفض المتوقع 545 ألف برميل. ويقول محللون ان الإنتاج المقدر لإيران في تشرين الثاني كان أكبر من حصة إيران عقب قرار سابق لپ"أوبك"بخفض الإنتاج من أول تشرين الثاني. نشر في العدد: 16708 ت.م: 01-01-2009 ص: 20 ط: الرياض