تحوّل فريق مانشستر سيتي الإنكليزي إلى قوة كروية محسوبة على الساحة الأوروبية بين ليلة وضحاها بعدما تمكّنت شركة أبوظبي جروب الإماراتية من شراء النسبة الكبرى من أسهمه، وكانت الخطوة الأولى شراء نجم فريق ريال مدريد الإسباني روبينيو في مقابل 32.5 مليون جنيه إسترليني. ويعتقد مساعد رئيس النادي مايك بوين أن ناديه سيغيّر وجه الكرة الأوروبية برمّته. وأضاف بوين لراديو بي بي سي"ملّاكنا الجدد سيتحدّون الفرق الكبرى ليس فقط في بلادنا بل في أنحاء أوروبا كافة في السنوات القليلة المقبلة وأنا على يقين أننا سنكون في موقع مختلف تماماً في الأشهر ال 18 المقبلة". في الوقت ذاته يؤكد بوين أن مستقبل اللاعبين الصغار مضمون في النادي ولا خوف عليهم بعدما أثبتت أكاديميته القدرة على إطلاق العديد من الأسماء الرائعة، مثل شون رايت فيليبس ومايكا ريتشاردز و مايكل جونسون وستيفان ايرلاند والثلاثة كانوا في عداد التشكيلة التي هزمت سندرلاند 3-0 على ملعب الأخير في المرحلة الثالثة من البريمييرليغ، ولكن بوين يحذّر أن عالم كرة القدم واضح بالنسبة إلى الانتقالات:"إنه أمر طبيعي في الموسم المقبل أن نرى عدداً من اللاعبين ينضمون إلى صفوف الفريق، وفي الوقت نفسه هناك لاعبون سيتساقطون أيضاً ويغادرون النادي فهذا ما يحصل في تشيلسي ومانشستر يونايتد فنحن سنعطي الفرصة للجميع من أجل إثبات الذات لأن الأفضل هو من سيبقى لمصلحة الفريق والجميع خاصة أننا نملك عدداً من الشباب الرائع، لا شك أنهم سيجدون صعوبة في اللعب لكن سيتحسنون يوماً بعد يوم حين يتدربون مع أفضل لاعبي العالم". وأنهى بوين تصريحاته:"أخشى أن يترك الشباب أماكنهم للاعبين القادمين لكن من ناحية ثانية إذا أردنا التقدم في الدوري والوصول إلى دوري أبطال أوروبا علينا أن نقوم بخطوات صعبة". من جهته، قال مالك فريق ايفرتون بن كونرايت: إن النادي بحاجة إلى مالك بليونير من أجل أن يحافظ على مكانته المقبولة في البريمييرليغ. وجاء كلام كونرايت بعد أن اشترت مجموعة أبوظبي غروب فريق مانشستر سيتي. ومن المعروف أن ايفرتون ضمّ إلى صفوفه لاعب فريق ستاندرد ليج البلجيكي مروان فلايني بمبلغ قياسي بالنسبة إلى الفريق بلغ 16 مليون دولار، لكنه فشل طوال الصيف في خطف اهتمام لاعبين آخرين كُثُر كان آخرهم جناح فريق اسبانيول الإسباني البرت رييرا، الذي فضّل عرض ليفربول على ايفرتون، والملفت أن أحداً لم يلتفت إلى صفقة ايفرتون بعدما وضع مانشسترسيتي على طاولة ريال مدريد 32.5 مليون جنيه إسترليني لضم روبينيو. وأضاف كونرايت:"بما أن مانشستر سيتي تمّ شراؤه من شركة عربية كبرى فإن الأمر صار أصعب لإيفرتون لأننا من النوعية نفسها في الدوري". ويكمل خلال الاجتماع غير العادي الذي أقامه ناديه قائلاً:"لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة نحن بحاجة إلى مالك جديد علينا أن نجد واحداً خصوصاً أن سوق الانتقالات الصيفية بالنسبة إلينا كان الأصعب منذ سنوات فكل عام تجد الأمور أصعب في إيجاد مصادر أموال ومن المستحيل أن نواصل بالأسلوب بنفسه". وتركت استقالة المدير الفني الن كاربشلي من تدريب فريق وستهام الأثر الكبير على الساحة الإنكليزية وأشارت مصادر أن الأخطاء التي ارتكبها في انتقالات لاعبي فريقه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. ويقول وكيل اللاعبين كيا غورباشيان صاحب اليد الطولى في انتقال الأرجنتينيين كارلوس تيفيز و خافيير ماسكيرانو إلى إنكلترا:"لقد صعّب كاربشلي الأمر عليه تماماً". وكان انتقال نجم خط الدفاع انطون فرديناند والظهير جورج مكارتني إلى سندرلاند قبل إغلاق باب الانتقالات تركت كاربشلي في موضع المساءلة أمام إدارة وستهام وجماهير النادي ويقول غورباشيان:"إن قلّة الثقة وضعته أمام حلّ واحد لا مفر منه وهو الاستقالة مع العلم أن المبالغ التي دفعت لا يمكن رفضها إذ بلغت صفقة فرديناند 8 ملايين جنيه و مكارتني 6 ملايين". ومن المعروف أن كاربشلي أمضى 15 عاماً في فريق تشارلتون قبل أن ينضمّ إلى وستهام، واستقدم الموسم الماضي الثلاثي كريغ بيلامي وكيرون داير و فريدي ليونغبرغ من دون أن يستفيد منهم بسبب الإصابات وقد حرر ليونغبرغ أخيراً من عقده. ويتابع غورباشيان"لأكن صريحاً أكثر ليس كاربشلي بمفرده يتحمّل المسؤولية بل أيضاً رئيس النادي ايغرت ماعنوسون أيضاً لكن المدرب كان صاحب القرار في معظم القرارات التي اتخذت عبر التعاقد أيضا مع البرتغالي لويس بوا مورتي أيضاً وأعتقد أن انتقالات وستهام الموسم الماضي وصلت إلى 50 مليون جنيه فلم يترك أية فرصة ليكون صرف الانتقالات الذي مضى حافلاً". وبخروج كاربشلي بقي وستهام من دون مدرب وهناك حديث عن مفاوضات مع مدرب منتخب كرواتيا سلافين بيليتش ومدرب فريق بورتسموث هاري ريدكناب و لاعب الفريق السابق الإيطالي باولو دي كانيو.