دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الأربعاء، يومها ال398 على التوالي، وسط تواصل الهجمات الجوية على مختلف أنحاء القطاع، وتكثيف القصف المدفعي في مناطق الشمال. ويواصل الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية في شمال القطاع واستهداف السكان بغية إجبارهم على النزوح جنوبًا، وألقى الجيش منشورات في أجواء مدينة بيت لاهيا وطالب من السكان إخلاء المنطقة، والخروج عبر شارع بيت لاهيا العام باتجاه نقطة للجيش ومن ثم النزوح جنوبًا أو في اتجاه مدينة غزة. وكثف الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية والقصف المدفعي على محافظة شمال قطاع غزة، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق. واستهدف قصف مدفعي منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، بينما استهدفت غارة جوية إسرائيلية المناطق الشمالية الغربية للقطاع، ونسفت الدبابات الإسرائيلية مباني َسكنية في مخيم جباليا، وقصفت الطائرات مربعات سكنية ومنازل غربي مخيّم النصيرات، ما أوقع شهداء وجرحى. استشهاد عدد من الجرحى في مستشفى كمال عدوان لعدم توفر اختصاصيين قالت مصادر طبية، الأربعاء، إن عددًا من الجرحى في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة فقدوا حياتهم لعدم توفر اختصاصيين جراحيين، إضافة إلى أن أغلب المصابين يصلون المستشفى مشياً على الأقدام، إذ لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال قطاع غزة. وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ 10 أيام أغلب الكادر الطبي، ولم يتبقَّ سوى طبيبين وبعض الممرضين. وأشارت إلى أن الكثير من الجرحى يموتون في الشوارع لعدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفى. وتابعت المصادر، أن عددًا من الأطفال والطواقم الطبية أصيبوا بجروح نتيجة قصف جيش الاحتلال مباني تابعة للمستشفى بشكل مباشر وعشوائي. ولفتت، إلى أنه رغم المناشدات التي أطلقتها إدارة المستشفى إلى العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية، إلا أنها لم تحصل على أي إجابة. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم ال34 على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا. وخلال ال34 يومًا، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوبا. ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ. الاحتلال يستهدف بالصواريخ من لا مأوى لهم سياسة إسرائيلية متصاعدة.. 800 منشأة هدمها الاحتلال بالضفة منذ مطلع العام صعدت سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسة هدم المنشآت الفلسطينية بالضفة الغربية، منذ مطلع العام الجاري، تزامنا مع ازدياد ملحوظ في إخطارات الهدم، في إطار السياسة الإسرائيلية الممنهجة بمحاربة البناء الفلسطيني. وقال مدير مكتب مركز أبحاث الأراضي في محافظة نابلس، المهندس محمود الصيفي، إن الاحتلال هدم 800 منشأة ومنزل منذ مطلع العام الجاري، إلى جانب توزيع مئات الإخطارات بالهدم، ووقف البناء. ولفت "الصيفي" إلى أن عمليات الهدم وإخطاراتها، تركزت في مدينة نابلس وقراها "قريوت، ودوما، وفروش بيت دجن"، وفي مسافر يطا بالخليل، وفي أريحا، والأغوار، وغيرها من مناطق الضفة الغربية. واستعرض واقع الإخطارات وإجراءات الهدم في قرية دوما جنوب شرق نابلس وحدها، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، لافتًا إلى أنه تم اصدار 170 إخطارًا بالهدم، وقد تم تنفيذ 40 إخطارًا منهم. وحذر "الصيفي" من الازدياد "غير الطبيعي" في إخطارات الهدم بالضفة الغربية لمنازل ومنشآت الفلسطينيين؛ بذريعة وقوعها في مناطق مصنفة (ج). وبحسب اتفاقية "أوسلو" لعام 1993، فإن المنطقة (ج) تشكل حوالي 61 % من أراضي الضفة الغربية، وتعد السلطة الفلسطينية مسؤولة عن تقديم الخدمات الطبية والتعليمية للفلسطينيين فيها، بينما تسيطر "إسرائيل" على الجوانب الأمنية والإدارية والقانونية. وأشار "الصيفي" أن حكومة نتنياهو في سباق مع الزمن لاستهداف المناطق المسماة مناطق (ج)، والتي كانت إخطاراتها مؤجلة، مضيفًا "نرصد حاليًا هجمة شاملة خاصة ضد البناء الفلسطيني القائم". من ناحيتها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" النقاب عن ارتفاع كبير طرأ على الميزانيات التي تنقلها حكومة الاحتلال لأقسام الأراضي في المستوطنات والمجالس الاستيطانية بالضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن "ذلك يأتي في إطار مخطط أوريت ستروك (وزيرة الاستيطان)، الذي يركز بصورة معلنة على متابعة البناء الفلسطيني في مناطق "ج وب". وطالت عمليات الهدم الإسرائيلية بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، 868 منشأة فلسطينية، بينها 373 منزلاً مأهولاً، 89 منزلاً غير مأهول، و241 منشأة زراعية وغيرها، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في 6 أكتوبر المنصرم 2024. وبحسب الهيئة، فإن الاحتلال سلم 630 إخطارًا لهدم منشآت فلسطينية بالضفة الغربية، خلال الفترة ذاتها، موضحا أن 10 إخطارات منهم، كانت إدارية تم تسليمها لأهالي قرية المالحة في برية بيت لحم الشرقية، وهي من المناطق المصنفة "ب" وفق اتفاقية "أوسلو". مستعمرون يقطعون أكثر من 500 شجرة زيتون في قريوت جنوب نابلس قطع مستعمرون، الأربعاء، أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة، في قرية قريوت جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن المزارعين تفاجؤوا عند دخولهم لأراضيهم بالمنطقة الغربية من القرية عقب حصولهم على تنسيق لمدة يومين، بتقطيع المستعمرين أكثر من 500 شجرة معمرة من أراضيهم، القريبة من مستعمرة "عيليه" المقامة على أراضي قريوت والساوية واللبن الشرقية. وأضافت المصادر أن الاحتلال حرم المزارعين لمدة عامين من الدخول لتلك الأراضي، وتفاجؤوا بحجم التدمير الذي لحق بأراضيهم الزراعية، منوهة إلى أن جنود الاحتلال برفقة حارس المستعمرة "كورن" اعتدوا على المزارعين وأعضاء المجلس القروي، وأجروا تحقيقا ميدانيا معهم واستولوا على معدات قطف الزيتون، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول لأراضيهم لقطف ثمار الزيتون. ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال، وصلت إلى حد القتل، وحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.