الهامبورغر طبق أميركي ينتمي الى عائلة الوجبات السريعة، وهذه الأكلة شقت طريقها الى قلوب الناس بامتياز، خصوصاً أولئك الذين ينتمون الى عالم الصغار، وقد ساهمت سلسلة مطاعم شهيرة في نشرها عالمياً ولا يتردد البعض في تسميتها وجبة العولمة. ازدهرت الهامبورغر في الولاياتالمتحدة أولاً ومع مرور الزمن باتت اشهر من نار على علم في القارات الأخرى، خصوصاً بين الطبقات الاجتماعية الفقيرة. تتألف سندويشة الهامبورغر من سلسلة من الطبقات الأنيقة التي تثير اللعاب، وفي ما يأتي نغوص في بحرها لنتعرف على خصائصها الغذائية: - الطبقة الأولى من الهامبورغر هي الخبز الطري الذي يذوب في الفم بسرعة لأنه مصنوع من الدقيق الأبيض المضاف اليه بعض المواد التي تعجّل في تحلله في الفم وانزلاقه الى المعدة بسرعة. ان خبز الهامبورغر غني بالسكريات السريعة الامتصاص، لكنه فقير بالأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف الغذائية، ما يحرم الجسم من مواد نافعة هو في اشد الحاجة اليها. أما الطبقة الثانية والأساسية في الهامبورغر فهي اللحم المفروم، وهو عادة من النوع السيئ الذي أدخلت عليه اضافات تجعل آكلها يستسيغ طعمها، ولكنها في الواقع إضافات مشكوك في أمرها وفي آثارها على الجسم، عدا هذا فشريحة اللحم الموجودة في الهامبورغر تمتاز بغناها بالأدهان المشبعة التي ترفع مستوى الكوليستيرول في الدم الذي يخلق الأرضية الصالحة للإصابة بتصلب الشرايين وبالتالي حدوث الأمراض القلبية الوعائية. الطبقة الثالثة هي صلصة المايونيز الغنية بالدسم والسعرات الحرارية، ما يشجع على البدانة. الطبقة الرابعة تتألف من بضع وريقات من الخضار التي لا تفي بالغرض المطلوب للحصول على الأملاح والمعادن والألياف اللازمة للجسم. ان لوجبة الهامبورغر مساوئ عدة على الصحة من بينها: انها تؤكل على عجل، ما يخلق البيئة المناسبة للإصابة بالمشاكل الهضمية. ان اللحمة المفرومة في ثنايا الهامبورغر غالباً ما لا تكون مطهوة جيداً، ما يشجع على الإصابة بالتسمم الغذائي المعروف بمرض الهامبورغر، وسبب المرض هو العدوى بجرثومة العصية القولونية التي يمكنها ان تسبب أحياناً مشاكل كارثية للمصابين بها، فبعض الأشخاص قد يعاني من حزمة من العوارض المزعجة مثل المغص والتقيؤ وارتفاع الحرارة والاسهالات التي تكون مدماة أحياناً، وهذه العوارض تبصر النور في اليومين التاليين الى اليوم العاشر من استهلاك الهامبورغر الملوث بالجرثومة المذكورة، ومن ثم تبدأ في التلاشي في خلال أسبوع الى عشرة أيام. وبعض المصابين قد يتعرض الى اختلاطات قاتلة مثل الفشل الكلوي والأزمات الدماغية. ان طهو اللحم جيداً والعناية بالنظافة يمثلان حجر الأساس لتفادي مرض الهامبورغر. ان وجبة الهامبورغر تؤخذ مع البطاطا المقلية، وغني عن التعريف غنى الأخيرة بالسعرات الحرارية التي تدفع الى السمنة. ان المشروبات الغازية ترافق"وجبة العم سام"، وكلنا يعرف مدى الضرر الذي تلحقه هذه المشروبات بالأطفال كونهم يهجرون عالم الحليب ومشتقاته لمصلحة تلك المشروبات التي تترك بصمات سيئة على الصحة، إذ تمنع الأطفال من الحصول على الكلس وبقية المعادن الأخرى الضرورية لبناء الثروة العظمية المهمة جداً للحصول على عظام وأسنان قوية. ان وجبة من الهامبورغر يومياً تخلّف وراءها تداعيات صحية سيئة، فكيف الحال مع أشخاص يلتهمون ثلاث وجبات أو أربعاً أو خمساً يومياً؟