تواصل امس التحرك الديبلوماسي الاوروبي الخاص بعملية السلام ممثلا بزيارة للقاهرة قام بها كل من الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، في وقت شهد الوضع الامني في الضفة الغربية تدهورا ملحوظا عندما هاجم مستوطنون قريتين فلسطينيتين وجرحوا ثمانية مواطنين في اعقاب تسلل فلسطيني الى مستوطنة"يتسهار"حيث طعن طفلا من المستوطنين. كما استشهد فتى فلسطيني في بلدة بيت جالا جنوب الضفة برصاص جنود اسرائيليين تعرضوا الى رشق بالحجارة. راجع ص 5 وفي التفاصيل، اعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيا تسلل الى حي في مستوطنة"يتسهار"حيث اضرم النار في منزل مهجور، ثم طعن طفلا في التاسعة من عمره، قبل ان يعمد الى الفرار. واعلنت مجموعة"كتائب أحرار الجليل - مجموعات الشهيد عماد مغنية"مسؤوليتها عن العملية. ورغم ان الجيش اغلق منافذ 3 قرى قريبة من المستوطنة التي تعتبر معقلا للمتطرفين، وتقع قرب نابلس شمال الضفة، الا ان مجموعة من 150 مستوطنا تمكنت من دخول قريتي مأدما وعصيرة القبلية واطلقت النار، ما ادى الى اصابة 8 فلسطينيين. على خط مواز، بحث الرئيس حسني مبارك مع كل من سولانا وموراتينوس في ملف عملية السلام والوضع الفلسطيني، اضافة الى تطورات الملف النووي الايراني. وشدد سولانا على اهمية تنسيق المواقف قبل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية مع المجموعة العربية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل، مشيرا الى انه حض الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على العودة الى المفاوضات والخروج بنتيجة"يمكن البناء عليها"خلال لقاءات نيويورك. من جانبه، قال موراتينوس انه في حال عدم التوصل الى اتفاق سريع، فان"افضل حل هو ايجاد قاعدة يمكن البناء عليها من اجل التوصل الى السلام الدائم". كما شدد على ان الاستيطان"عقبة على طريق السلام". الا ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ابدى عدم رضاه عن دور الاتحاد الاوروبي في عملية السلام، معربا عن اعتقاده بأن هناك"هبوطا في الحماسة الاوروبية"في هذا الصدد.