ذكر مصدر امني في مدينة سامراء 120 كم شمال بغداد أن خمسة آلاف شخص من مختلف مناطق سامراء زاروا مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري للمرة الاولى منذ شباط فبراير عام 2006 بطلب من العشائر في المنطقة لاحياء مناسبة اربعينية الإمام الهادي وسط إجراءات أمنية مشددة. وأوضح قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح ل"الحياة"أن"أكثر من خمسة آلاف زائر من مختلف مناطق صلاح الدين وفدوا إلى مدينة سامراء منذ صباح الاربعاء في تجمع يُعد الأكبر الذي يزور المدينة منذ الغزو الأميركي للعراق 2003". وأضاف أن"قوات الجيش والشرطة والصحوة وفّرت أجواء آمنة للزيارة باتخاذها إجراءات أمنية مشددة، فيما أقام أهالي المدينة الخيم وقدموا المياه والأطعمة للزوار". وقال قائمقام المدينة محمود خلف ان"السلطات المحلية الأمنية والمدنية اتخذت اجراءات ووفرت الخدمات الضرورية لاستقبال الزائرين من سامراء وضواحيها بعد طلب عدد كبير من زعماء العشائر ووجهاء المدينة بإتاحة المجال أمام سكان سامراء بزيارة المرقدين". وكانت سامراء استقبلت آلاف الزوار الشيعة من انحاء العراق قبل اسابيع في زيارة هي الاولى من نوعها منذ نحو خمس سنوات. وانتشر مئات من مقاتلي الصحوة في الازقة المحيطة بالمرقد الذي يعاد اعماره. وقال قائد صحوة سامراء العقيد مازن يونس ان العشرات من رجاله انتشروا في الأزقة القريبة من المرقدين في مناطق البوباز والمعتصم والهادي وشارع محمد وشوارع البورحمن وسوق الذهب وسوق الشواف والمناطق الاخرى لتأمين المنطقة وتحسباً لوقوع اي طارئ. وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبدالعزيز الحكيم زار المدينة مطلع الشهر الماضي على رأس وفد كبير والتقى بشيوخ العشائر والمسؤولين المدنيين والعسكريين في المدينة وزار مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. وتعرض مرقد الإمامين العسكريين إلى تفجيرين، الأول في 22 شباط فبراير 2006 أسفر عن انهيار قبتيهما الذهبيتين، واندلعت في أعقاب ذلك موجة عنف وتهجير طائفي واسعة في المدن العراقية، فيما وقع التفجير الثاني في منتصف حزيران يونيو 2007، وأدى إلى تدمير ما بقي من مئذنتي المرقدين.