سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخابرات الإسرائيلية تحقق مع أحمد حلس ... والشاعر يدعو الى تبييض السجون في الضفة والقطاع . السلطة تنقل 87 من الفارين الى أريحا تحسباً لاعتقالهم في غزة
طلبت السلطة الفلسطينية من اسرائيل امس نقل الفارين من افراد عائلة حلّس من قطاع غزة الى مدينة اريحا في الضفة الغربية، وذلك بعد ان كانت طالبت بإعادة معظمهم الى قطاع غزة. وقال مسؤولون في السلطة وحركة"فتح"ان تغيير الموقف جاء عقب اعتقال حركة"حماس"الدفعة الاولى ممّن اعادتهم اسرائيل الى القطاع. وقال الناطق باسم"فتح"فهمي الزعارير ل"الحياة"إن الحركة تلقت معلومات عن قيام"حماس"باعتقال جميع افراد الدفعة الاولى الذين أعيدوا الى القطاع واخضاعهم للتحقيق، مضيفا ان بعضهم تعرض لاطلاق النار اثناء عودته، وان عددا منهم اصيب بجروح. وكان مكتب الرئيس محمود عباس أبلغ الجانب الاسرائيلي في اليوم الأول لخروجهم من القطاع تحت وطأة الضغط العسكري من جانب"حماس"، بأنه يريد نقل كل من هو مطلوب ل"حماس"من هذه المجموعة الى الضفة لحمايته من التعرض للتعذيب والسجن، فيما يصار الى اعادة الباقين الى بيوتهم وأسرهم في القطاع. وقال المستشار السياسي للرئيس نمر حماد ل"الحياة"إن السبب في هذا الموقف هو عدم إفراغ قطاع غزة من"الفتحاويين"وابقاؤه لحركة"حماس". وقال مسؤول فلسطيني:"لو سمح لأهالي قطاع غزة بمغادرته لغادر معظمهم، لذلك نحن ضد سياسة تفريغ القطاع". وأعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ ان السلطة طلبت من اسرائيل نقل 87 من افراد عائلة حلس الى اريحا، وانهم نقلوا امس في ثلاث باصات. ووافقت اسرائيل على الطلب بعد يومين من درس الأبعاد الامنية لنقل مقاتلين سابقين من غزة الى الضفة. ووجهت مؤسسات حقوقية اسرائيلية ضغوطا على الحكومة للموافقة على نقلهم خشية تعرض حياتهم للخطر على ايدي"حماس". ونقلت وكالة"فرانس برس"عن بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلية والجيش انه"اثر طلب من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض اللذين تحملا مسؤولية أمنهم، باشر الجيش الاحد اعادة الفارين من حركة فتح الى غزة". وتابع البيان ان"السلطات الاسرائيلية علقت العملية حين تلقت معلومات تفيد ان حماس تعتقل الفارين وان حياتهم في خطر". واضاف ان وزير الدفاع ايهود باراك اجرى الاحد اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين"لإقناعهم بالسماح للاجئين بالانتقال"الى رام الله، وان الجيش"يستعد لنقل عناصر فتح الذين تمت اغاثتهم الى هناك". وقال مسؤول فلسطيني كبير شارك في هذه الاتصالات لوكالة"فرانس برس"إن"مجموعة اولى من ثلاثين شخصا"خضعت"لاجراءات تدقيق امني"وسمح لها بالتوجه الى رام الله. وتابع انه سيسمح للفارين المتبقين بالذهاب الى الضفة بعد خضوعهم لعمليات تدقيق مماثلة، مشيرا الى ان ثمة حاليا 190 من عناصر"فتح"في اسرائيل. من جهة أخرى، قالت مصادر اسرائيلية امس ان عضو المجلس الثوري لحركة"فتح"احمد حلّس الذي لجأ مع العشرات من افراد عائلته الى الحدود مع اسرائيل عقب تعرض العائلة لهجوم"حماس"يخضع للتحقيق من جانب المخابرات الاسرائيلية بعد تلقيه العلاج من اصابة في الهجوم. في سياق آخر، طالب الدكتور ناصر الدين الشاعر احد ابرز شخصيات"حماس"في الضفة، كلا من السلطة و"حماس"ب"الاسراع في الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف جميع الانتهاكات بحق الاشخاص والمؤسسات". وقال ل"الحياة":"يجب تبييض السجون الفلسطينية بصورة تامة، فمن العار اعتقال فلسطيني على خلفية الانتماء والاعتقاد السياسي". كما طالب السلطة و"حماس"ب"اعادة فتح جميع المؤسسات والجمعيات التي اغلقت في الضفة والقطاع". وطالب"حماس"ورئيس حكومتها في غزة اسماعيل هنية خصوصا ب"الافراج عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور زكريا الآغا وقادة فتح المعتقلين"، معتبرا ان خطوة من هذا النوع تشكل"بادرة يمكن ان تقود الى خطوات ايجابية من الطرفين". وقال إنه قدم لرئيس حكومة تسيير الاعمال في الضفة الدكتور سلام فياض قائمة بأسماء عشرات المعتقلين السياسيين من"حماس"مطالبا بالافراج عنهم.