سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة أوروبية لمناقشة العلاقات مع روسيا ... وميدفيديف ينصح كييف بمراعاة مصالح موسكو . الكرملين يبرر بقاء قواته في جورجيا ب"سوء تفاهم" في الاتفاق مع ساركوزي
في مؤشر الى نية القوات الروسية الاحتفاظ بانتشارها الحالي في جورجيا، أشار الكرملين أمس، الى"سوء تفاهم"بين باريس وموسكو، في تفسير بنود وقف إطلاق النار مع تبليسي الذي ابرم بوساطة الرئيس نيكولا ساركوزي. وقال سيرغي بريخودكو مستشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان التفاهم بين الرئيسين"لا يشمل إحلال قوات من منظمة الأمن والتعاون محل قوات حفظ السلام الروسية"في منطقة النزاع الجورجي - الاوسيتي الجنوبي. وجاء ذلك رداً على إعلان الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي وميدفيديف اتفقا على"اعتماد آلية دولية تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للحلول محل الدوريات الروسية"في منطقة النزاع. في الوقت ذاته، دعا الرئيس الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الى عقد قمة أوروبية في مطلع أيلول سبتمبر المقبل، لمناقشة "مستقبل العلاقات"بين الاتحاد وروسيا بناء على"طلب"دول أوروبية عدة، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس. في غضون ذلك، طالب إقليم اوسيتيا الجنوبية بمراقبة روسية اوسع لحدوده مع جورجيا، وأشار المسؤولون في الإقليم الى تعزيزات تستقدمها تبليسي تمهيداً لهجوم جديد عليه. راجع ص 7 من جهة أخرى، رد الرئيس الروسي أمس، على طلب نظيره الأوكراني فيكتور يوتشنكو تسريع عملية ضم بلاده الى حلف شمال الأطلسي في ضوء النزاع الجورجي الذي دخلت كييف طرفاً فيه الى جانب تبليسي. ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"الروسية عن ميدفيديف قوله في رسالة إلى نظيره الأوكراني ان على كل من روسيا واوكرانيا"الأخذ في الاعتبار مصالح الطرف الآخر في مجال السياسة الخارجية والأمن الدوليين". واشار ميدفيديف في رسالته الى ان البلدين"يتشاركان منذ قرون عدة في الروابط الدينية والثقافية والتاريخية ذاتها، إضافة إلى تشابه الشخصيات الوطنية والتقاليد والعادات". وحض على"عدم السماح بزوال هذه القيم والعمل على نقلها إلى الأجيال المقبلة".