نزل عشرات الفلسطينيين في قوارب صيد لاستقبال سفينتي "الحرية" و "غزة الحرة" اللتين وصلتا الى شاطئ غزة مساء امس وعلى متنهما 44 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين بعد ان سمحت لهما اسرائيل بالمرور. وكانت السفينتان ابحرتا اول من امس من لارنكا في قبرص وعلى متنهما ناشطون من 14 دولة بينها اسرائيل، على أمل تسليط الضوء على الحصار المفروض على قطاع غزة الخاضع منذ حزيران يونيو عام 2007 لسيطرة"حماس". وسمحت اسرائيل للسفينتين بالمرور، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية افيف شيرون لوكالة"فرانس برس":"يريدون استفزازنا في البحر، لكنهم لن يحققوا مبتغاهم. نعلم من هم ركاب السفينتين وما تحملان، لذلك لا نرى اي مشكلة في تركهما تدخلان"الى القطاع، مضيفا:"لن يحصل اي احتكاك بين البحرية الاسرائيلية والسفينتين". وكانت الدولة العبرية حذرت الناشطين الذين انطلقوا من جزيرة كريت في 13 آب اغسطس الماضي، من الاقتراب من قطاع غزة. ووجهت وزارة الخارجية الاسرائيلية رسالة مفتوحة الى المشاركين في الرحلة تقول:"نفترض ان نياتكم حسنة، لكن تحرككم سيعني في نهاية المطاف انكم تدعمون نظام مجموعة ارهابية في غزة"، في اشارة الى"حماس". وترفع السفينتان"ليبرتي"حرية و"فري غزة"غزة الحرة علم اليونان وتحملان على متنهما 200 قطعة من الاطراف الصناعية وخمسة آلاف بالون للاطفال. وتحدثت الناطقة باسم"حركة غزة الحرة"انجيلا غودفري غولدشتاين في القدس لوكالة"فرانس برس"فيما كانت السفينتان على بعد ساعتين بحرا من المياه الاقليمية لقطاع غزة، عن مشاكل في الاتصالات الهاتفية بين الناشطين ومنسقي العملية. وتابعت ان طاقمي السفينتين وجها امس رسالة تقول ان"الانظمة الالكترونية التي تضمن امن السفينتين يجري التشويش عليها ... تعرضنا لقرصنة الكترونية، ونستعين حاليا بأجهزة الاتصال بالاقمار الاصطناعية لإرسال نداء استغاثة عند الضرورة". وقال طاقما السفينتين في الرسالة:"واجهنا ظروفا صعبة في البحر، ونطالب الحكومة اليونانية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين على متن السفينتين اللتين تبحران في المياه الدولية". وفي غزة، غادر 20 مركب صيد تحمل اعلاما فلسطينية امس مرفأ غزة لملاقاة السفينتين، بحسب صحافية في"فرانس برس"موجودة في زورق يقوده القبطان درويش جنينة 56 عاما الذي قال:"نريد كسر الحصار المجحف المفروض على غزة. اطفالنا لا يحصلون على الحليب ولا على الدواء". واضاف:"انا مريض بالسكري وافضل الاستشهاد على متن مركبي محاولا كسر الحصار على الموت في غزة. لن نعود بلا السفينتين". وقالت الطالبة منال 20 عاما وهي تنتظر وصول السفينتين:"عندما يصلون سنوجه رسالة الى اسرائيل والعالم اجمع، وندعو الى رفع الحصار".