عقد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الوطني ناصر الجوهر مؤتمراً صحافياً مساء أمس في قاعة المؤتمرات في فندق براها في العاصمة التشيخية براغ، إذ يقيم المنتخب السعودي معسكراً إعدادياً بدأه قبل 22 يوماً، وأبدى الجوهر في المؤتمر رضاه عن الفترة السابقة من المعسكر، وقال:"بعد أن أمضى اللاعبون شهراً وثلاثة أيام في إجازة اضطرارية، حاولنا أن نبدأ معهم تدريجياً حتى لا نفقد جزءاً كبيراً من اللاعبين، بسبب الفترة الطويلة التي ابتعدوا فيها عن التدريبات". ورفض الجوهر مقارنة استعدادات المنتخب بتلك التي تجريها الأندية، وقال:"بعض الأندية التي تلعب الآن مباريات ودية قوية لم تنته من الدوري إلا متأخراً، فهم لم يبتعدوا كثيراً عن أجواء المعسكرات والمباريات، أما لاعبو المنتخب السعودي فأمضوا أكثر من شهر في راحتهم، وهذا زاد من صعوبة إعداد اللاعبين وتجهيزهم للمباريات، ولذلك نحن نحتاج إلى ما يقارب 45 يوماً لإعداد الفريق حتى يتمكن من لعب مباريات قوية، ولذلك لن نطالب لاعبينا بالفوز على الباراغواي، لأننا نعلم مدى صعوبة ذلك في الوقت الحالي، لأنه منتخب قوي ومستعد بشكل جيد، إلا أننا سنطالب اللاعبين بالفوز بعد ذلك". وامتدح الجوهر في المؤتمر الذي عقده إلى جوار طبيب المنتخب جمال خليفة فريق سمبدوريا الإيطالي. وقلل المدرب الذي يتولى قيادة"الأخضر"للمرة الثالثة في 10 أعوام من شأن الإصابات التي طاولت اللاعبين خلال المعسكر، وقال:"معظم الإصابات التي طاولت اللاعبين في المعسكر كانت ناشئة عن التحامات بين اللاعبين، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم، إلا أنني أحب أن أطمئن الجميع بأن هذه الإصابات غير معيقة لنا، وسيعود اللاعبون جميعاً إلى المشاركة مع المنتخب في المباريات كافة، وأنا متفائل بشكل كبير بعودة ياسر القحطاني ومالك معاذ لقيادة هجوم المنتخب السعودي في لقاء إيران". وكذب الجوهر الأحاديث التي راجت حول نيته ضمّ لاعبي المنتخب السابقين حسين عبدالغني وأحمد البحري، وقال:"لم أتحدث أبداً لأية صحيفة عن نيتي ضم هذين اللاعبين أو غيرهما، وللعلم فأنا أمتلك قائمة من 60 لاعباً كلهم بإمكانهم اللعب في المنتخب في أية لحظة، ولكنني لن أضمّ إلا اللاعب الذي سيخدمني في الملعب، والذي سيكون مقنعاً لي من الناحية الفنية، أما بالنسبة إلى قائد المنتخب السعودي السابق حسين عبدالغني فأنا تحدثت إليه بعد انتقاله إلى الفريق السويسري الذي يلعب له الآن، وأخبرته بأنني في حاجة إليه بشكل كبير، ولكن قلت له أن انتقاله إلى سويسرا لا يعني أنه سيلعب في المنتخب، ولكن إذا أثبت قدراته وإمكاناته فسيعود ليكون على رأس القائمة السعودية من جديد". وأبدى الجوهر ثقته في حراس المرمى السعوديين، وقال:"أثق بشكل كبير في الحراس الثلاثة الذين اخترتهم، وهم يجمعون بين الخبرة والشباب ولو رأينا لوجدنا أن منصور النجعي يتمتع بخبرة كبيرة، وفرض اسمه بشكل كبير في الموسم الماضي، أما وليد عبدالله وكميل الوباري فينتظرهما مستقبل كبير، وستجدانهما يتألقان في المواسم المقبلة، وفيما يتردد حول الحارس محمد الدعيع فلو تذكرنا قليلاً لوجدنا أنه اعتزل اللعب دولياً، ولكن سيكون هو الآخر محوراً لاهتماماتنا، فمتى ما وجدنا أننا بحاجة إليه سيكون واحداً من ضمن خياراتنا". وحول مدى إمكان الاستغناء عن المعسكرات الطويلة، قال الجوهر:"نحن في الطريق إلى ذلك، لا يمكن لأي مدرب في العالم أن يرضى بأن تحرم الأندية من لاعبيها، إلا أنني في المقابل أطالب الأندية بالتعاون معنا بشكل أكبر حتى يستفيد الجميع". ولم ينف الجوهر نيته المشاركة في بطولة الخليج بفريق رديف، وقال:"لدينا الاستعداد إلى المشاركة بأية أسماء، فالفريق السعودي لم يعتمد على نجم واحد طوال تاريخه". ووجه الجوهر رسالة للجماهير السعودية وقال:"اللاعبون سيكونون جاهزين للتأهل، ولكنني أطالبهم بالحضور في إستاد الملك فهد ودعم المنتخب ومؤازرته، وحينما نشاهد 70 ألفاً يساندون المنتخب سيكون التأهل من نصيبنا". وشدد الجوهر أنه لا يخشى من أي منتخب:"لم أخسر من أي منتخب خليجي أو آسيوي ما عدا اليابان، وهذا أمر يشجعني بشكل كبير في الفترة المقبلة، وتأهلنا إلى كأس العالم سيكون هو الشيء الذي سينصف السعوديين الذين لا يحظون بشعبية كبيرة للأسف". من جانبه، أكّد طبيب المنتخب السعودي جمال خليفة أن إصابات اللاعبين لن تعوقهم عن المشاركة في التصفيات، وقال:"بعض إصابات اللاعبين نجمت بعد عودتهم إلى التدريبات، إلا أن معدل الإصابات لا يزال طبيعياً وفي الحدود المعقولة، أما فيما يخص إصابة المهاجم مالك معاذ فقد اشتكى في اليوم الأول من احتكاك في صابونة الركبة، وتمّ علاجه وهو الآن جاهز تماماً ويجرى له إعداد لياقي خاص، وأعتقد أن إمكان مشاركته أمام إيران كبيرة، وبالنسبة إلى خالد عزيز فكانت زوائد جلدية تمّ التخلص منها عن طريق عمليتين بالليزر، وهو الآن جاهز للمشاركة في التدريبات، أما فيصل السلطان فهو يشتكي من التهاب في قصبة الساق الأيسر وسيعود إلى التدريب قريباً".