الدمام - "الحياة" - المنامة، الدوحة - أ ف ب - أجرى المنتخب السعودي لكرة القدم مساء امس تدريباً مغلقاً في استاد البحرين الوطني تحت اشراف المدرب ناصر الجوهر الذي تسلم مهمته الرسمية، وحضر جانباً من المران الشيخ فواز بن خليفة رئيس المؤسسة العامة للرياضة والشباب في البحرين، وعبدالعزيز العطية رئيس اللجنة التنظيمية لمسابقات كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت مصادر مطلعة ان الجوهر ركز خلال المران على اعادة سامي الجابر الى منطقة الوسط في حين انه سيستعين باللاعبين الحسن اليامي وعبدالله الشيحان في خط المقدمة، لا سيما ان الدفاع العراقي يعاني بطئاً واضحاً في حركته وتغطيته، ومشاركة اليامي والشيحان ستخلخل صفوفه. كما اكدت مصادر حسنة الاطلاع ان هناك تغييرات طفيفة في مركزي الوسط والدفاع ولكنها ليست كبيرة، كما عمد الجوهر خلال المران الى تقدم الظهيرين حسين عبدالغني واحمد الدوخي لمساندة الهجمة بقوة، وسيكون مناف ابو شقير بديلاً من صالح الصقري، وسيلعب محمد نور في مركزه الاصلي كلاعب محور. ودرّب الجوهر اللاعبين على بعض الخطط التكتيكية الخاصة بلقاء العراق. من جهته، أكد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية ان حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قوية وان الذي يعرف "الاخضر" يعرف انه صعب المراس، وانه لا يتنازل عن المنافسة بسهولة وهو من المنتخبات التي تنتفض في الوقت المناسب، وتمنى كل التوفيق للمدرب السعودي ناصر الجوهر في مهمته الجديدة. الدوسري وبرناوي واستدعى الجوهر لاعبي الأهلي سعد الدوسري وأسامة برناوي للانضمام الى "الأخضر". وكان الدوسري شارك مع المنتخب السعودي في معسكره الأول في الرياض، وفي الثاني الذي أقيم في سنغافورة وماليزيا قبل ان يستبعده المدرب المقال سانتراتش قبل بدء التصفيات. اللاعبون المفاجأة وأكد مدرب منتخب العراق عدنان حمد ان بعض لاعبي منتخب شباب العراق الذين انضموا الى تشكيلة المنتخب الأول "سيشكلون مفاجأة للمنتخب السعودي في اللقاء المرتقب غداً". وأضاف حمد: "إن عدداً من اللاعبين الذين خاضوا المباراة الأولى برهنوا انهم غير قادرين على تلبية الطموحات خلافاً لما كان منتظراً منهم حتى وقت قريب". وتحدث حمد عن الوضع المعنوي للاعبين قبيل المباراة "يتمتع اللاعبون حالياً بمعنويات مرتفعة بفضل جهود الاتحاد والوفد الاداري في اعادة الثقة اليهم وحال الاستنفار التي يعيشها المنتخب منذ خسارته أمام البحرين". وكان العراق بدأ التصفيات بقوة بفوزه على تايلاند 4 صفر في بغداد قبل ان يخسر أمام البحرين صفر2 في المنامة لترتفع الأصوات المنتقدة لأداء المنتخب وبعض العناصر في التشكيلة. وأوضح حمد ان "قائمة المنتخب تضم حالياً 30 لاعباً والباب مفتوح امامنا للتغيير بين كل مباراة وأخرى واللاعبون السبعة الملتحقون حديثاً كانوا يتدربون مع رفاقهم طوال الفترة الماضية في بغداد وهم جاهزون تماماً لخوض التصفيات". لا مجال للتفريط على صعيد آخر، أكد مدير منتخب قطر أحمد السليطي ان المدرب البوسني جمال حاجي يعمل على معالجة بعض الأخطاء قبل المباراة مع الامارات غداً ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية "لأنها لا تحمل القسمة على اثنين، وستكون صعبة على المنتخبين اللذين يبحثان عن الفوز لتعزيز آمالهما في المنافسة على بطاقة التأهل". ورفض السليطي استباق الأمور وتأكيد ما يُسرّب عن أن مصير حاجي قد يكون على المحك في حال فشل المنتخب القطري في الفوز "كل شيء يتحدد بعد المباراة ولا نريد استباق الأحداث". وتحدث السليطي عن الوضع المعنوي للاعبين فقال: "عادت الأمور الى طبيعتها وأدرك الجميع ان الخسارة أمام أوزبكستان صفر2 أصبحت خلفنا وان علينا التركيز على المباراة المقبلة، وعلى اللاعبين ان يطبّقوا ذلك داخل الملعب". وأوضح مدير المنتخب القطري "أكد لنا المدرب حاجي ان المشكلة لم تكن في الهجوم بل في خط الوسط الذي لم يمرر لاعبوه الكرات الحاسمة الى المهاجمين وانه يعمل على معالجة هذه النقطة قبل لقاء الامارات، وانه ستكون هناك تغييرات واضحة في التشكيلة". وأشار الى ان اللاعبين "لا يعانون أي اصابات قد تمنع احدهم من المشاركة، باستثناء يوسف آدم الذي سيغيب عن المباراة بسبب نيله انذارين حتى الآن".